أدى إهمال حكومة النظام بتأمين الكهرباء والنقل لإفشال مشروع إنتاج فطر المائدة وتهديد المحاري بمصير مشابه في السويداء.
وقال رئيس الجمعية الخيرية التي رعت المشروع في السويداء آيسر الجرماني لموقع سناك القريب من النظام اليوم، أن الأمانة السورية للتنمية التابعة للنظام دعمت المشروع منذ عام ٢٠١٨، لكنه توقف بسبب العجز عن استيراد مادة الكمبوست لارتفاع أجور النقل التي وصلت لمليون ليرة لسيارة نقل بيك آب لمرة واحدة، وفساد الموردين، حيث استلمت الجمعية مادة مغشوشة منه أدت لخسائر كبيرة.
كما أن إهمال حكومة النظام بتأمين الكهرباء للمدينة أدى لتعطل التكييف مع ارتفاع تكاليف تشغيل مولدة المازوت بما لا يقل عن مئة ألف ليرة سورية.
ويواجه فطر المحاري المصير ذاته حيث بدأ إنتاجه منذ عام ٢٠١٧، لكن الأسباب ذاتها التي أطاحت بمشروع فطر المائدة تهدد هذا النوع من الفطر.
وتشهد سدود السويداء مخزونا صفريا من مياه الشرب لقلة الأمطار هذا العام ما يزيد معاناة الأهالي وسط الحالة المعيشية المتردية.
إضافة لذلك، لا تغيب الحالة السياسية والاضطرابات الأمنية عن المدينة، فالمظاهرات ضد النظام لا تنقطع كل أسبوع وسط شعارات تحسن المعيشة واتهام الحكومة بالفساد والسرقة.