وأضاف برينان في خطاب أمام مجلس العلاقات الخارجية بواشنطن أمس الأربعاء أن تنظيم الدولة اعتاد في السابق شن هجمات في تركيا بدون تبنيها رسميا، لإرسال رسائل إلى الحكومة التركية.
وتابع “عندما تنظر إلى ما حدث في المطار التركي، فستجد أنهم استخدموا أحزمة ناسفة، لذا فعندما تكون عدوا عنيدا ولديك أشخاص لا يبالون بالهرب، ويدفعهم شعور بأنهم ذاهبون إلى الموت، فإن ذلك يعقد إستراتيجيتك فيما يتعلق بمنع الهجمات”.
وقال إن هجوم إسطنبول ينبغي أن يمثل تحذيرا للأميركيين من أن تنظيم الدولة يخطط لشن هجمات مماثلة فيالولايات المتحدة.
وفي وقت سابق الأربعاء، لمح الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى مسؤولية تنظيم الدولة عن الهجوم.
وقال أوباما خلال قمة لأميركا الشمالية في أوتاوا بكندا إن بلاده عرضت المساعدة على تركيا، وتعهد بالعمل معها في مكافحة ما سماه الإرهاب.
من جهته قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن سلطات بلاده مازالت ترجح فرضية مسؤولية تنظيم الدولة عن هجمات إسطنبول.
وأكد يلدرم في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألباني في أنقره أنه لا يوجد ضعف أمني في مطار أتاتورك، معتبرا أن الهجوم أثبت أن ما وصفه بالإرهاب يمثل تهديدا عالميا.
وكان يلدرم أشار قبل ذلك إلى أن هناك أدلة أولية تظهر أن كل الانتحاريين الثلاثة فجروا أنفسهم بعدما أطلقوا النار، وأنهم جاؤوا إلى المطار بسيارة أجرة.
وكان محافظ إسطنبول قال إن عدد قتلى تفجيرات مطار أتاتورك ارتفع إلى 41، بالإضافة إلى 239 جريحا.
وأشار بيان أصدره مكتب الحاكم إلى أن 130 جريحا لا يزالون يتلقون العلاج في مستشفيات المدينة، موضحا أن بين الضحايا 13 أجنبيا.
وبحسب السلطات، فإن انفجارات وقعت بداية عند مدخل محطة الرحلات الدولية نحو الساعة 22.00 (19.00 بتوقيت غرينتش)، وعمد ثلاثة مهاجمين إلى إطلاق النار بالرشاشات على مسافرين وشرطيين أثناء خدمتهم، قبل أن يتم الرد عليهم ثم يفجر “الانتحاريون” أنفسهم.
وعادت حركة الملاحة الجوية إلى طبيعتها أمس الأربعاء، حيث أكدت سلطات المطار أن الرحلات بدأت تقلع، وأن الطائرات القادمة تهبط بانتظام رغم استمرار التحقيق وأعمال الصيانة للأضرار التي لحقت ببعض مرافق المطار، وأنه سيتم تأمين رحلات ركاب الترانزيت تدريجيا خلال يومين.
كما أعيد فتح بعض صالات المطار، وأفاد مراسل الجزيرة بتدفق المسافرين على المطار واستئناف بعض الرحلات، في حين تتواصل عملية تجهيز بقية الصالات.