أفادت نتائج أولية نشرتها وسائل إعلام بريطانية بتقدم أنصار الخروج من الاتحاد الأوروبي بعد فرز 80% من الأصوات في الاستفتاء الذي نظم الخميس، فيما توالت ردود الأفعال الأوروبية المستاءة من نتائج الاستفتاء.
وحسب تقديرات بي بي سي فقد بلغت نسبة مؤيدي الخروج من الاتحاد 52%، وحصل معسكر الخروج حصل على أكثر من 16.784 مليون صوت وهو ما يضمن له الفوز في الاستفتاء، فيما بلغت نسبة المشاركة 72,2 % حسب أرقام رسمية.
ووفق تقديرات شبكتي البي بي سي وسكاي نيوز فإن البريطانيين صوتوا لمصلحة خروج بلدهم من الاتحاد الأوروبي بعد فرز الأصوات في 302 من أصل 382 مركزا للاقتراع.
من جهته أفاد تلفزيون آي تي ف أن معسكر الخروج من الاتحاد الأوروبي حصل على 14.099 مليون صوت مقابل 13.168 مليون لمعسكر البقاء بعد فرز أكثر من 80% من الأصوات.
وفي ردود الأفعال، صرح زعيم المجموعة البرلمانية لحزب المحافظين أن الشعب البريطاني صوت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروب قائلا “الآن علينا أن نتكاتف”.
وعلى الصعيد الأوروبي قال رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز إن بريطانيا اختارت أن يكون لها مسار خاص بها وسيكون مسارا صعبا جدا.” من جهته قال وزير الخارجية الألماني فرانك شتاينماير إن “الأنباء من بريطانيا مقلقة.. يبدو أنه يوم حزين لأوروبا والمملكة المتحدة”.
كما أكد رئيس اتحاد المصدرين في ألمانيا أن نتيجة الاستفتاء البريطاني “كارثية لبريطانيا وأوروبا المانيا وخصوصا الاقتصاد الألماني”.
وبعد تقدم طفيف لأنصار البقاء في بداية عمليات الفرز مساء الخميس، انقلبت الكفة لصالح أنصار البقاء، وهو ما اتضح عقب إعلان النتائج في نصف المناطق في وقت سابق من الليلة حين بلغت النسبة 51.3% لأنصار الخروج مقابل 48.7% لأنصار البقاء، حسب وكالة رويترز.
نتائج متقاربة
وفي وقت سابق من الليل قالت رويترز إن إعلان النتائج في 150 منطقة أوضح تقدم معسكر الخروج بنسبة 51.1% مقابل 48.9% لمعسكر مؤيدي البقاء ضمن الاتحاد.
وعكس ذلك تأرجحا مستمرا للنتائج منذ بدء عمليات الفرز، حيث كانت النتيجة بعد فرز أصوات 90 منطقة تشير إلى فوز معسكر البقاء ضمن الاتحاد بنسبة 50.4% مقابل 49.6 لمعسكر الخروج.
وأوضحت النتائج أن مدن لندن وليفربول ونيوكاسل صوتت لصالح البقاء وكذلك مدينة غلاسكو في أسكتلندا، بينما صوتت لصالح الخروج مدن ويغان وواتفورد وبلاكبول وشيفيلد ونوتنغهام وكانتربري.
وكانت أول نتيجة جزئية تعلن في الاستفتاء قد أوضحت أن منطقة جبل طارق التابعة للتاج البريطاني صوتت بقوة لصالح بقاء بريطانيا بالاتحاد الأوروبي في الاستفتاء بنسبة 96%.
أما مدينة ساندرلاند في (شمال شرق إنجلترا) فكان تصويتها أقوى من المتوقع لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء، فوفقا لنتائج رسمية أيد 61.3% من الناخبين في ساندرلاند الخروج من الاتحاد فيما صوتت .أيرلندا الشمالية لصالح بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.
وانعكست هذه النتائج فورا على الجنيه الإسترليني الذي هوى بنسبة أكثر من 10% أمام الدولار الأميركي وهو أدنى مستوى منذ ثلاثين عاما علما بأن الأخير هبط بدوره أمام الين الياباني بنسبة تزيد على 5%.
واستقر سعر الجنيه الإسترليني صباح اليوم الجمعة عند مستوى 1.35 دولار للمرة الأولى منذ عام 1985، كما هبط اليورو بأكثر من 3 % أمام الدولار إلى 1.1024 دولار
كما هبطت أسعار النفط بأكثر من خمسة بالمئة مع تزايد المخاوف من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وفي حالة التصويت النهائي على الخروج من الاتحاد، فإن إجراءات الخروج وترتيباته ستستغرق عامين ، ويجب على الحكومة أن تطرح الموضوع على البرلمان للموافقة.
الجزيرة نت