عشية الذكرى الخامسة لاندلاع الصراع في سوريا يوم 15 آذار (مارس)، حذرت بريطانيا من أن هناك جيلاً كاملاً من الأطفال السوريين لا يعرف سوى حياة الحرب والتشريد، أو أن ذلك هو كل ما يذكرونه الآن.
وقالت وزيرة التنمية الدولية البريطانية جستين غريننغ إنه صراع دمر ليس فقط المدارس والمستشفيات، بل حطّم الطفولة كذلك.
وأشارت إلى أنه بالنسبة لمئات آلاف السوريين الذين أنهكتهم خمس سنوات من إراقة الدماء، أتاح الوقف الحالي للقتال متنفسًا لهم، وعلى الأقل خفضًا في عدد الاعتداءات على المدنيين. وباتت الآن تصل إلى المناطق المحاصرة في أنحاء سوريا مساعدات هناك حاجة ماسة إليها تشمل موادَّ غذائية وملابس شتوية، وغير ذلك من المساعدات الضرورية.
الإغاثة وفي تصريحات نشرها موقع وزارة الخارجية البريطانية، قالت غريننغ: إن هذه مجرد بداية، لكن علينا بذل المزيد. ذلك يعني ضمان أن تتوفر لموظفي الإغاثة الحرية التامة لإيصال المساعدات أينما كانت هناك حاجة إليها، بغض النظر عن الجهة التي تسيطر على المنطقة المعنية. كما يعني التعجيل في عملية الموافقة على دخول المساعدات وضمان عدم عرقلة دخول الإمدادات الطبية والمواد اللازمة للجراحة.
وتابعت الوزيرة البريطانية قائلة: وطالما مازالت هناك عائلات تعاني المجاعة في بلدات ومدن بأنحاء سوريا، إلى جانب استمرار القيود التعسفية المفروضة على حرية حركة الناس والسلع، سوف تستمر المعاناة في البلاد.
رفع الحصار ودعت غريننغ إلى ضرورة رفع الحصار عن كافة المناطق. وبالنهاية، فإن استئناف محادثات السلام والتفاوض على حل سياسي هو وحده الكفيل بوضع نهاية لهذه الأزمة.
وقالت إن المملكة المتحدة، تتولى منذ اليوم الأول للصراع، قيادة جهود تقديم المساعدات حيثما كانت هناك حاجة إليها، وحشد الاستجابة الدولية للأزمة. والدعم الذي قدمناه يتجاوز بدرجة كبيرة أياً من استجاباتنا السابقة لأي أزمة إنسانية، وبالتالي فإننا نوفر لملايين الناس مساعدات منقذة للأرواح تشمل الماء والمواد الغذائية والمأوى والرعاية الطبية.
مؤتمر لندن وأضافت أن بريطانيا شاركت في الشهر الماضي باستضافة مؤتمر لندن لمساعدة سوريا والمنطقة، حيث اجتمع أفراد المجتمع الدولي وتعهدوا بتقديم أكثر من 11 مليار دولار، وهو يفوق أي مبلغ تم رصده في يوم واحد استجابة لأي أزمة إنسانية .
ونوهت أن بريطانيا تعهدت بتوفير التعليم لجميع الأطفال الذين حرمتهم الحرب من فرصة الذهاب إلى المدارس. واتفقنا على التزامات لتوفير ما لا يقل عن مليون فرصة عمل في الدول المجاورة لسوريا لكي تتاح للاجئين فرصة بناء حياتهم قريبًا من بلدهم. هذه التعهدات طويلة الأجل تمثل أفضل دعم لسوريا والمنطقة، كما أنها تصب في مصلحتنا الوطنية.
وختمت الوزيرة غريننغ قائلة: تحدث العالم في مؤتمر لندن بصوت واحد ليعطي المواطنين السوريين وأطفالهم وعدًا بمستقبل أفضل. وتعهدنا بالوقوف إلى جانبهم الآن وحين يحين وقت إعادة بناء بلدهم. “وأي جهود أقل من ذلك تعتبر خذلانًا للشعب السوري”.
ايلاف