بيروت /رويترز – قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند يوم الخميس إن اقتراح الرئيس السوري بشار الأسد تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم شخصيات مستقلة ومعارضة لن يحل الصراع في سوريا.
وجاء تعليق هاموند ردا على تصريحات أدلى بها الأسد في مقابلة نشرت هذا الأسبوع قال فيها إن حكومة وحدة وطنية يجب أن يتم الاتفاق عليها خلال محادثات السلام في جنيف ثم تقوم هذه الحكومة بصياغة دستور جديد يؤدي بعد ذلك لإجراء انتخابات.
وقال هاموند لمؤتمر صحفي في بيروت “بشار الأسد يتحدث عن حكومة وحدة وطنية والتي يعني بها الإتيان بواحد أو اثنين من المعارضين المختارين المفضلين لدى النظام ووضعهم في مناصب هامشية في الحكومة … هذا ليس كاف.”
وأضاف هاموند أن بريطانيا وقوى دولية أخرى تشكل معا مجموعة الدعم الدولية لسوريا يعتقدون أن التسوية السياسية في سوريا تحتاج لحكومة انتقالية بدلا من هذا الاقتراح.
وأعطت تصريحات الأسد هذا الأسبوع أوضح صورة حتى الآن للكيفية التي يريد بها لمحادثات السلام مع المعارضة أن تتقدم عندما تستأنفها الأمم المتحدة في جنيف الشهر المقبل.
وقال الأسد لوكالة الإعلام الروسية إن فكرة الهيئة الانتقالية التي تقول المعارضة ومؤيدوها الغربيون إنها يجب أن يتم الاتفاق عليها في محادثات جنيف وتكون لها صلاحيات كاملة في سوريا غير منطقية وغير دستورية.
ودعا هاموند إلى ضرورة “تغيير المسار” في سوريا.
وقال هاموند “يجب أن يكون هناك تشكيل لحكومة تمثل كل الأطراف وكل الفئات وكل المعتقدات في سوريا ويجب أن تكون حكومة لا يقودها بشار الأسد أو على الأقل لن يقودها في المستقبل.”