أعلن برنامج الأغذية العالمي عن تخفيض قيمة المساعدات الشهرية بمقدار الثلث لجميع اللاجئين السوريين في مخيمي الزعتري والأزرق والبالغ عددهم 119 ألف لاجئ.
كشف برنامج الأغذية العالمي في بيان له مساء أمس بأن مزيداً من التخفيضات في المساعدات الغذائية للاجئين في الأردن أصبحت حتمية بسبب نقص التمويل.
وأضاف المصدر بأن اللاجئين السوريين في المخيمات سيحصلون ابتداء من آب على تحويل نقدي مخفّض قدره 21 دولاراً أميركياً (15 ديناراً أردنياً) للفرد شهرياً، بانخفاض عن المبلغ السابق البالغ 32 دولاراً أميركياً (23 ديناراً أردنياً).
وأوضح برنامج الأغذية العالمي بأنه “على الرغم من خفض قيمة المساعدات، واستثناء نحو 50 ألف فرد من المساعدة لإعطاء الأولوية للأسر الأشد احتياجاً نتيجة التحديات الملحّة التي يواجهها البرنامج، لا يزال برنامج الأغذية العالمي يواجه نقصاً حاداً في التمويل قدره 41 مليون دولار أميركي حتى نهاية عام 2023”.
ووفق البيان الأممي، تشمل استراتيجيات التأقلم السلبية عمالة الأطفال، وانقطاع الأطفال عن الدراسة، وزواج الأطفال، وتراكم مزيد من الديون، التي ارتفعت بنسبة 25% بين اللاجئين في المخيمات مقارنة بالعام الماضي.
وقال المدير القطري والممثل المقيم لبرنامج الأغذية العالمي في الأردن، ألبرتو كوريا مينديز، إننا “نشعر بقلق بالغ إزاء تراجع حالة الأمن الغذائي لدى الأسر اللاجئة، ولكن مع نقص التمويل فإن أيدينا مقيدة”.
كما أشار إلى أنه “من المرجح أن تؤدي هذه التخفيضات إلى زيادة استراتيجيات التأقلم السلبية لدى المستفيدين”.
الجدير ذكره بأنه يوجد في الأردن نحو 1.3 مليون سوري، قرابة نصفهم مسجلين بصفة “لاجئ” في سجلات مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، في حين أن 750 ألفا منهم يقيمون في البلاد قبل عام 2011، بحكم النسب والمصاهرة والعلاقات التجارية.