برمشة عين” بات اللاجئ السوري يستطيع الحصول على مساعداته النقدية المخصصة له من قبل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين دون الحاجة للانتظار طويلاً كما كان في السابق، وذلك بفضل برنامج جديد يعتمد على بصمة العين أطلقته الأمم المتحدة، يتيح للاجئ سحب مساعداته النقدية من أجهزة الصرف الآلي التابعة لأحد البنوك الأردنية.
البرنامج الجديد الذي يعد الأول من نوعه في العالم، يخفف على كبار السن من اللاجئين مشقة إجراءات الحصول على المساعدات النقدية المستحقة لهم، إضافة إلى عناء الوقوف في طوابير الانتظار. هذا ما أكدته الحاجة أم إبراهيم (80 عاماً) لـ”العربية.نت”، قائلة إنها وجدت الكثير من الميزات في تلك الآلية من أجل سحب مستحقاتها. وتضيف أم إبراهيم أن آلية استخدام بصمة العين سهلة جداً وأكثر فعالية في الحصول على النقد دون أي إثبات.
وبمجرد أن يضع اللاجئ السوري عينه بالمكان المخصص في جهاز الصرف الآلي يحصل على كافة مستحقاته الشهرية بظرف 30 ثانية دون أن يبرز أي بطاقات ائتمانية أو ثبوتية أو فتح حسابات بنكية.
كذلك أبدت اللاجئة أم محمد سعادتها لإتمام عملية الحصول على المساعدات النقدية بسرعة وسهولة بدلاً من الإجراءات المعقدة السابقة، مشيرة إلى أنها بحاجة لكل دينار في هذه المساعدات لتسديد أجور البيت وشراء ما يلزم لاستمرار عجلة الحياة. وقالت لـ”العربية.نت”: “نحن نتسلم 100 دينار (140 دولاراً)، وهو مبلغ يساهم لحد كبير في مصاريف البيت”.
برمشة عين
وأطلق على البرنامج اسم “مساعدة برمشة عين”، حيث يسمح للاجئين السوريين المستفيدين الذين يقدر عددهم بـ32 ألفا و400 لاجئ بتسلم مساعداتهم النقدية من 91 جهاز صرف آلي في محافظات المملكة، ويرتبط البرنامج مباشرة ببيانات اللاجئين لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
وفي سياق ذلك، يقول مسؤول الاتصال والإعلام في المفوضية، محمد الحواري، إن إجمالي المستفيدين من البرنامج من بين السوريين يصل إلى 32 ألفا وأربع مئة لاجئ، فيما لا يزال 5 آلاف على قائمة الانتظار.
ويضيف الحواري لـ”العربية.نت” أن المساعدات النقدية تأتي من عدة مصادر، منها من قبل المفوضية وشركائها، مثل تأمين المسكن وما يرافقه من توفير المياه والكهرباء وأخرى مخصصة للأطفال والصحة والتعليم.
هذا النظام الجديد لم يقتصر على اللاجئين السوريين فقط، بل يشمل جميع اللاجئين من مختلف الجنسيات في الأردن، والذين تقدر عددهم المفوضية بأكثر من 43 ألف أسرة في المملكة.
العربية