ذكر مصدر من داخل برلمان رئيس النظام السوري بشار الأسد، أن الشائعات التي بدأ يتناقلها بعض المثقفين والناشطين والسياسيين، حول إمكانية إلغاء التربية الدينية في سوريا، قد أصبحت واقعاً، بعدما تأكد خبر إدراج بند إلغاء التربية الدينية على جدول أعمال البرلمان الجديد.
وقال النائب عن برلمان الأسد نبيل صالح، على صفحته الرسمية على “فيسبوك” أمس الثلاثاء، إن البرلمان قد ناقش فعلاً البند المتعلق بإلغاء التربية الدينية من مناهج التعليم في سوريا.
وكانت ذكرت مصادر في الـ 24 ساعة الأخيرة، أن خلافاً نشب بين أعضاء برلمان الأسد حول قضايا حسّاسة ذات طبيعة دينية، من مثل فصل الطلاب الذكور عن الإناث في دراسة مادة التربية الدينية، ليتبين لاحقاً، أن الأخيرة شائعة غطّت على حقيقة، وهي أن برلمان الأسد ناقش فعلياً إلغاء التربية الدينية من المدارس، وذلك بتاريخ 28 من الشهر المنصرم. وأن الخلاف الحقيقي الذي نشب بين بعض أعضاء البرلمان هو حول إلغاء تدريس مادة التربية الدينية، وليس فصل الذكور عن الإناث. وعرف في هذا السياق أن النائبتين اللتين تصنّفان بـ”الإسلاميتَين” ريم الساعي وفرح حمشو، قد وقفتا ضد هذا الاقتراح.
وقد أكد نبيل صالح وهو نائب برلماني عن منطقة “جبلة” التابعة لمحافظة اللاذقية مسقط رأس النظام السوري، أن البرلمان قد ناقش الاقتراح المتعلق بإلغاء التربية الدينية من المدارس السورية، وإبدالها بمادة “الأخلاق”.
وكان ورد في ماعُرف بالدستور الروسي لسوريا، وهو عبارة عن مشروع دستور أكدت مصادر قريبة من نظام الأسد أنه قُدّم إلى النظام السوري ووضع عليه ملاحظاته بخط اليد، اقتراح إلغاء ديانة الرئيس من الدستور السوري، هذا فضلا عن إلغاء الصفة العربية من اسم الدولة، لتصبح “الجمهورية السورية” عوضا من “الجمهورية العربية السورية”.
وكذلك اشتمل مشروع روسيا للدستور السوري، إلغاء لفظ الجلالة (الله) من نص القسم، ليصبح “أقسم” فقط، بعدما كان نص القسم المعمول به: “أقسم بالله العظيم”.
يشار إلى أن الأسد لم يقرّ بوجود مشروع دستور روسي لسوريا، وأعلن أكثر من مرة عدم وجوده، إلا أن حليفه الأقرب إليه وهو “حزب الله” اللبناني أكد وبشكل قاطع أن لديه نسخة من المشروع الروسي وعليها ملاحظات النظام السوري بخط اليد، كما نقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية التابعة لـ”حزب الله” بتاريخ 17 يونيو 2016 وقالت بالحرف الواحد: “وثيقة نص الروس وموادها وفقراتها بحروف الكترونية، وكتبت عليها الملاحظات السورية بخط اليد”!
يذكر أن تأكيد خبر اقتراح إلغاء تدريس مادة التربية الدينية من مدارس سوريا، وجد صدى تفاعليا عند بعض الأوساط التي اقترح بعضها إبدال التربية الدينية بمادة “التربية الوطنية” كما أعلن الدكتور القريب من نظام الأسد حسام الدين خلاصي، وهو أكاديمي من محافظة حلب، سبق له أن طالب نظام الأسد بقصف حلب بالصواريخ.