نشر الموقع الرسمي للمرشد الإيراني علي خامنئي، صورة افتراضية ظهر فيها زعماء ميليشياتها، ممن ادعت أنهم سيحررون القدس المحتلة من الإسرائيليين، حيث ظهر بشار الأسد في مشهد مُهين وهو يقف مع العوام.
وتظهر الصورة التي نشرها موقع خامنئي أداء صلاة جماعية، في ساحة المسجد الأقصى، لـ ما يعرف بـ قادة “محور الممانعة”، مع عبارة “سنصلي في القدس”.
لكن اللافت في الصورة حشر بشار الأسد في الصف الثالث أو الرابع مع جموع المصلين، فيما كان في مقدمة الصف الأول زعيم ميليشيا حزب الله اللبناني “حسن نصر الله”، وزعيم ميليشيا حماس إسماعيل هنية، ورجل الدين الشيعي البحريني عيسى قاسم، وشخص آخر خمّن ناشطون أنه الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
وفي الصورة، المتخيلة ظهر قائد ميليشيا فيلق القدس قاسم سليماني، الذي قتل بقصف جوي أمريكي قرب مطار بغداد، على شكل غيمة فوق قبة الصخرة، فيما كان البقية يصلون جماعة.
وفي الصف الثاني جاء في الصورة الافتراضية، زعيم ميليشيا الحوثيين عبد الملك الحوثي، وقائد ميليشيا فيلق القدس الجديد إسماعيل قآني.
إهانة سابقة
يشار إلى أن بشار الأسد، تلقى إهانة كبيرة خلال زيارته لطهران ولقائه المرشد الإيراني علي خامنئي والرئيس حسن روحاني، في شباط 2019، حيث أظهرت الزيارة وقتها غياب المراسم الدبلوماسية عن الزيارة، الأمر الذي اعتبر ذلك إذلالاً جديداً يتلقاه الأسد بعد تداول صورة مهينة له أثناء زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لقاعدة حميميم، حيث حدد له حينها بوتين خطاً أصفر كي لا يتجاوزه أثناء قيام بوتين بإلقاء خطاب بين جنوده في القاعدة التي تحتلها روسيا على الساحل السوري، كما ظهر الأسد في تلك اللحظة إلى جانب وزير الدفاع الروسي، فيما منع أحد الضباط بشار من اللحاق بـ بوتين الذي كان متجهاً إلى منصة رسمية.
ومنذ الإعلان عن الزيارة التي قام بها بشار الأسد إلى إيران، عجت مواقع التواصل الاجتماعي بردود الفعل المتباينة، خاصة حول الصور التي خرجت من تلك اللقاءات. وأفرز حضور بشار في إيران صورتين تمحور حولهما الجدل سيما تلك التي جمعته بروحاني، حيث انبرت وسائل إعلام نظام الأسد للدفاع عنه مشركة معها وسائل إعلام روسية عملت على الالتفاف حول التبريرات ولم تتمكن من تقديم إجابة واضحة حول مضمون تلك الصورة. هنا الحديث عن غياب علم نظام الأسد في لقائه مع روحاني مع حضور علم إيران فقط.
ورأى جمهور المعلقين المناهضين لنظام أسد أن غياب علمه في لقاء يجمعه برئيس دولة أخرى يشكل إهانة جديدة لشخص بشار ويوضح الصورة التي لطالما حاول مع إعلامه إظهارها وهي أنه “رئيس منتخب وحاكم لدولة ذات سيادة”.
وتؤكد هذه الشريحة أن الأسد بات معتاداً على تلقي الإهانات من الدول التي تدعمه فقبل وصوله إلى إيران كانت وسائل التواصل الاجتماعي تتداول الصورة المسربة من حميميم.
نقلا عن اورينت نت