كشف تقرير صادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم السبت، قيام النظام مؤخراً بالاستعانة بالمعتقلين داخل السجون للزج بهم في القتال إلى جانب قواته المتهالكة على جبهات القتال، جراء النقص الحاصل في العنصر البشري، بعدما تكبدت خسائر كبيرة منذ بداية هذا العام، بسبب ارتفاع وتيرة المعارك على عدة جبهات في كل من درعا وريف دمشق وريف حماه، أضافة للمعارك الدائرة ضد تنظيم الدولة في دير الزور وريف حلب، وذلك مقابل وعود بالإفراج عنهم.
حيث لجأ النظام مؤخراً إلى تجنيد السجناء والمعتقلين من أصحاب الجرائم الجنائية والسياسية، لزجهم في صفوف قواته مقابل وعود بالإفراج عنهم، بعدما مضى على فترة اعتقالهم سنوات عدة دون أن تفلح مطالب المعارضة بإطلاق سراحهم خلال جولات التفاوض، يعمد النظام على استخدامهم كورقة للاستفادة منها وتوظيفها بحسب مصالحه.
وأوضحت الشبكة السورية عن قيام قائد شرطة محافظة السويداء اللواء فاروق عمران، بزيارة سجن السويداء المركزي في 12 من هذا الشهر، والتقى خلالها بالمعتقلين قدم لهم عرضاً بالانضمام إلى صفوف قوات النظام و الميليشيات التي تقاتل إلى صفوفه، في خطوة تفضي إلى الإفراج عنهم، قامت خلالها هيئة النشاطات وإدارة السجن بإعداد قوائم بأسماء الراغبين بالقتال، جرى من خلالها الموافقة على إطلاق سراح محكومين بتهم جنائية كالقتل والسرقة والمخدرات، فيما رفضت قوات النظام الإفراج عن المعتقلين السياسيين.
وأشار التقرير إن هذه العملية الثالثة من نوعها، التي يتم فيها إطلاق سراح معتقلين بعدما زارت لجنة أمنية تابعة للنظام سجن عدرا بمحافظة ريف دمشق في عام 2016، وقدمت للمعتقلين عرضاً يقضي بالافراج عنهم مقابل الالتحاق بصفوف القوات على جبهات القتال، وفي عام 2015 تم الأفراج عن 176 معتقل من سجن حمص المركزي ليتم الزج بهم في جبهات القتال لدعم قوات الجيش.
المركز الصحفي السوري