تزداد أزمة غلاء الوقود في مناطق سيطرة النظام السوري وانقطاعه خلال الشهر الفائت سوءا، ما دفع الأهالي لاستخدام مواقد محلية، تشكل خطرا على حياتهم.
تعرض محال بيع المنتجات المنزلية في المدن السورية أنواعا مختلفة من المواقد للبيع، يعمل بعضا منها على المشتقات النفطية والكحول والبنزين، والآخر على النفط أو التنر المستخدم لحل مواد الدهانات.
إضافة إلى أن بعض هذه البدائل يعمل على زيت الكاز، وعبوات تحوي خليطاً من الكاز والكحول، أو تحوي الكاز مخلوطاً بالنفط. كان آخرها ما يسمى “الهلام الكحولي”.
يتراوح سعر العبوة الواحدة من هذه الأنواع بين 2500 ليرة والـ 8000 آلاف ليرة بحسب ما رصده المركز الصحفي السوري على وسائل التواصل الاجتماعي.
فيما انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي وجود نمط جديد من “المواقد” المعدنية محلّية الصنع، في أسواق دمشق، تفتقر لأدنى معايير السلامة والأمان.
قال بعض المستخدمين لهذه البدائل أن رائحتها المنبعثة من إشعاله “كريهة وخانقة” و”لا تطاق داخل البيت”، بحيث يتجنب معظمهم استعماله داخل أماكن مغلقة، ويقتصرون على تدبير أحوالهم باستعماله في مساحات مفتوحة للطبخ أو التسخين وما إلى ذلك.
التعرض لأبخرة ودخان هذه المشتقات يؤثر على الصحة إضافة لسرعة الاشتعال التي تؤدي لحرائق كبيرة، فهذه العبوات قابلة للانفجار، ما يهدد حياة عشرات العائلات التي تلجأ لهذا النوع من الوقود بسبب شح وجود الغاز المنزلي.
كما أن تأخير الحكومة تسليم الأهالي مخصصاتهم من أسطوانات الغاز المنزلي، الذي قد يصل لخمس شهور أحيانا، يلجئهم لاستخدام هذه البدائل الضارة. في حين تنتعش السوق السوداء الذي يسيطر عليه تجار في حكومة النظام، لبيع الغاز بأسعار مضاعفة، لتصل جرة الغاز الواحدة لما يعادل راتب شهر كامل في بعض المناطق.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع