بدأ اليوم الأثنين تطبيق بنود الاتفاق الذي حصل بين الثوار وقوات النظام في وقت سابق من هذا الشهر بخروج الثوار وعائلاتهم من بلدة خان الشيح بالغوطة الغربية باتجاه مدينة إدلب، ضمن سياسة متبعة من النظام وحلفائه بتفريغ المدن والبلدات الخاضعة لسيطرة الثوار، في ظل اتباع سياسة الأرض المحروقة لإجبارهم على القبول بشروطه.
كان آخرها بلدة خان الشيح التي بدأت حافلات النظام بنقل المقاتلين وعوائلهم إلى الشمال، فمن المقرر أن يخرج اليوم 1450 رجل و589 امرأة و900 طفل من أهالي البلدة برفقة 25 سيارة إسعاف تنقل الجرحى والمصابين من المدنيين الذين تعرضوا للإصابة، جراء استهداف المدينة بمئات البراميل المتفجرة وآلاف القذائف من المدفعية والهاون وعشرات صواريخ أرض-أرض، إلى جانب الغارات المكثفة من الطيران الروسي.
فقد توصلت لجنة المفاوضات بين النظام والثوار بعد تصعيد عسكري على البلدة لاتفاق مبدئي بين الطرفين، يتضمن خروج الثوار وعائلتهم واصطحاب مانسبته %60 من أسلحتهم الفردية، كما شمل الاتفاق إيجاد تسوية للمنشقين والمتخلفين عن الخدمة العسكرية الذين رفضوا الخروج من البلدة.
ومع خروج المقاتلين من منطقتي خان الشيح وزاكية تصبح المنطقة خاضعة لسيطرة قوات النظام، التي عملت في وقت سابق في الأشهر الماضية على إفراغ كل من مدينة داريا والمعضمية والهامة وقدسيا من الثوار، بهدف التخلص من المناهضين للنظام.
المركز الصحفي السوري