يعقد, اليوم الثلاثاء, في العاصمة البلجيكية “بروكسل” مؤتمر دولي دعت إليه الأمم المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وكل من قطر والكويت والنرويج؛ لتقديم مساعدات إنسانية للاجئين السوريين وبشكل خاص للدول التي تستقبل النازحين السوريين وهي: “تركيا ولبنان والأردن والعراق” التي تحتضن العدد الأكبر من السوريين الفارين من الصراع.
بعد أن عجز المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة عن وضع حد للصراع الممتد منذ سنوات في واحدة من أكبر المآسي الإنسانية في هذا القرن ليصبح الشعب السوري تحت رحمة المساعدات المقدمة من الدول الغنية, تمثلت بمؤتمرات سابقة عقدت في برلين ولندن لجمع التبرعات, بينما يستمر الصراع ليحصد أرواح السوريين بشكل مستمر.
وكانت الأمم المتحدة قد دعت في وقت سابق لتوفير 8مليارات هذا العام لمواجهة أحد أسوأ الأزمات الإنسانية مع نزوح الملايين داخل سوريا وفي دول الجوار, بينما تتوجه الأنظار إلى دول الخليج والمانحين الأوربيين.
في آخر إحصائية نشرتها المفوضية السامية للأمم المتحدة للاجئين السوريين, تخطت أعداد السوريين الفارين من الصراع أكثر من 5 ملايين نازح في دول الجوار بسبب القصف المستمر من قوات النظام والطيران الروسي التي ارتفعت وتيرتها بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة في ريف حماه على وجه التحديد.
إذ شهد ريف حماه الشمالي في الآونة الأخيرة نزوح أكثر من 30 ألف مدني من مناطقهم؛ إثر القصف الممنهج الذي طال مناطقهم جرى من خلاله استخدام أسلحة كيماوية في أكثر من منطقة، فمن المتوقع أن يشارك في المؤتمر ممثلين عن سبعين دولة من بينها دول الاتحاد الأوربي, فقد خرج, مساء أمس الاثنين, بيان مشترك لدول الاتحاد ألقى باللوم على النظام السوري بمنع دخول قافلة المساعدات واستخدام الحصار كسلاح لتجويع المدنيين وهو ما يجري في الغوطة الشرقية ومناطق أخرى محاصرة.
المركز الصحفي السوري