ذكرت مصادر محلية من مدينة السويداء أنه جرى التوافق مؤخراً على إنشاء لجنة عشائرية من مختلف الطوائف والمكونات في محافظة السويداء من شأنها الحل بالنزاعات التي انتشرت بشكل كبير خلال الفترة الماضية في ظل غياب واضح لسلطة النظام في المحافظة بعد الانتقادات لسياسة النظام حول مجموعة من القضايا بما فيها محاولة قوات النظام إفراغ المحافظة من الأسلحة الثقيلة وتفريغ مخازن القمح وغيرها.
جرى وبدعوة من مشايخ ووجهاء المحافظة تشكيل لجنة عشائرية لمحاسبة المتورطين بعمليات الخطف والقتل والاعتداء على الأعراض والممتلكات في المحافظة من مختلف العوائل وبدأت اللجان المكلفة بجمع تواقيع للعوائل وتعتبر كل عائلة موقعة على هذه الوثيقة مشاركة بالحكم الصادر من اللجنة العشائرية المفوضة باستصدار الأحكام ولاسيما الإعدام وهو ما يمنع حالات الثأر من قبل ذوي الضحية، وذلك بمباركة من قوات النظام على هذا القرار.
وكان قد دعا رئيس فرع الأمن العميد “وفيق الناصر” من أعضاء مجلس الشعب في المحافظة لتشكيل هيئات والتواصل مع الأجهزة الأمنية حول إدارة المحافظة, ليُعلن اليوم عن تشكيل إدارة ذاتية تكون تابعة للأجهزة الأمنية.
أوضح ناشطون أن هذا القرار يصب في مصلحة النظام؛ لضرب السلم الأهلي عبر خلق ثنائية ضدية بين راغب في القرار ورافض له وهو ما قد يفتح الباب لمحاصرة الأصوات المعارضة لسلطة النظام وإباحة دمها.
المركز الصحفي السوري