وضع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، احتمال تولي “امرأة” المنصب الذي يشغله، بعد نهاية ولايته، مؤكداً أن إنجازات مهمة تحققت في ولايته.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، الذي تنتهي ولايته نهاية هذا العام، لوكالة الأناضول: “إنني أتمنى أفضل شخص ممكن لهذا المنصب (الأمين العام للأمم المتحدة)، وربما للمرة الأولى في التاريخ، سنجد أن هذا الشخص من الممكن أن يكون امرأة”.
وأضاف أنه يترك للآخرين “الحكم على سجلي، وسأترك لهم أمر التقييم، لكن مع مرور الوقت، وبصفتي الأمين العام الذي تقترب ولايته من نهايتها، يحدوني الأمل أن تتواصل الإصلاحات التي حققناها في النظام الدولي بشكل عام، وكذلك داخل منظومة الأمم المتحدة”.
واستطرد كي مون متحدثاً عن إنجازاته: “لقد حققنا خلال فترة ولايتي كأمين عام أهداف التنمية المستدامة الجديدة، وتوصلنا إلى اتفاق قوي بشأن تغير المناخ”، عاداً تلك المشاريع إنجازات “يمكن أن تساعد الأجيال القادمة في التعامل مع تحديات القرن الـ21 على أرضية صلبة، وآمل أن يبني الناس والحكومات والمجتمع المدني عليها”.
وأكد الأمين العام أن المجتمع الدولي “لن يتسامح مع القصف الأخير العشوائي من قبل القوات الحكومية السورية على مستشفى القدس بحلب، وكذلك الهجمات الإرهابية من قبل المتطرفين”، داعياً إلى ضرورة “إجراء تحقيقات ذات مصداقية عن تلك الحوادث”.
وحول ملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي حذّر بان كي مون من مخاطر مواصلة مشاريع الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكداً عدم شرعيتها بموجب القانون الدولي.
فيما لفت النظر إلى أن “تركيا التي تستضيف حالياً أكثر من 3 ملايين لاجئ من دول الجوار لديها الخبرة، والمعرفة، والتقاليد القادرة على الاستجابة للأزمات الإنسانية في العالم، ولذلك وقع الاختيار عليها لاستضافة القمة العالمية للعمل الإنساني في إسطنبول (يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين)”.
يشار إلى أن بان كي مون، تولى منصب أمين عام الأمم المتحدة منذ 1 يناير/كانون الثاني 2007، وكان قبل ذلك وزيراً لخارجية كوريا الجنوبية، وتستمر أمانته مدة 10 سنوات حسب دستور المنظمة.