أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الجمعة، عن “القلق العميق” إزاء تجدد المعارك، الخميس، بين قوات الحكومية وقوات المعارضة المسلحة في جوبا، عاصمة دولة جنوب السودان.
وقال الأمين العام في بين أصدره استيفان دوغريك، المتحدث الرسمي باسمه، ووصل “الأناضول” نسخة منه “هذا القتال هو مثال آخر لافتقار الطرفين إلى الالتزام الجاد بعملية السلام، ويمثل خيانة جديدة لشعب جنوب السودان، الذي عانى من الفظائع التي لا حدود لها منذ ديسمبر/كانون الأول 2013”.
وأضاف “إنني أيضا قلق للغاية إزاء تجدد أعمال العنف في مدينتي واو (عاصمة ولاية غرب بحر الغزال/شمال غرب) وبانتيو (عاصمة ولاية الوحدة/شمال)؛ ما قد يؤدي إلى تدهور كبير في الوضع الأمني في جميع أنحاء البلاد”.
وطالب طرفي النزاع في جنوب السودان بـ”ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني، والسماح لوكالات الأمم المتحدة الإنسانية وشركائها بالوصول غير المقيد للمحتاجين”.
وتابع “إنني أدين بشدة الهجمات على الأمم المتحدة والعمليات الإنسانية، وآخرها كان على مسؤول كبير وكالة الامم المتحدة (لم يذكر اسمه) في العاصمة الليلة الماضية (..) وأحث الرئيس كير والنائب الأول للرئيس رياك مشار على وضع حد فوري للقتال الدائر، وتأديب القادة العسكريين المسؤولين عن العنف والعمل معا في نهاية المطاف كشركاء لتنفيذ اتفاق بشأن حل النزاع في جنوب السودان”.
ومساء الخميس، وقعت اشتباكات عنيفة في العاصمة جوبا، بين قوات موالية للرئيس الجنوب سوداني، وأخرى موالية لنائبه؛ ما أسفر عن مقتل خمسة من أفراد الجيش الحكومي.
وقال المتحدث باسم مشار، جيمس قديت داك، إن القتال الذي وقع بين عدد من الجنود من الطرفين جاء عقب توقيف قوات سلفا كير، اثنين من قوات المعارضة، واقتيادهما بالقوة، والاستيلاء على المركبة التي كانا يستقلانها، حسب ما نقلت عنه وسائل إعلام محلية.
بدورها، أعربت “اللجنة المشتركة لمراقبة تنفيذ اتفاق سلام جنوب السودان” عن “قلقها العميق” من تجدد المعارك في العاصمة “جوبا”.
ودعت اللجنة، عبر بيان أصدرته اليوم، وتلقت الأناضول نسخة منه “جميع الأطراف المتصارعة إلى الامتناع عن استخدام القوة، والبدء في حوار لضمان تنفيذ كافة بنود اتفاق السلام”.
وتحت رعاية “الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا” (إيغاد)، وقعت الحكومة في جنوب السودان اتفاق سلام مع المعارضة المسلحة في أغسطس/آب الماضي، وبموجبه تم تشكيل حكومة انتقالية بمشاركة جميع الأطراف المتحاربة تستمر لفترة ثلاثة أعوام، تُنظم بعدها انتخابات عامة في البلد.
الأناضول