وثقت مشاهد صور وفيديو حرق مخابرات النظام في مقابر جماعية جثث المعتقلين في سجون النظام، ممن تم اعتقالهم في المدن والبلدات من بداية الحراك الشعبي المناهض لنظام الأسد.
وضمن مشاهد حصرية حصل عليها موقع زمان الوصل، وتم نشرها على الإعلام الأربعاء أمس ١١ آب /أغسطس، أظهرت عناصر مخابرات النظام والفروع الأمنية التابعة لقواته يتلذذون بإحراق جثث معتقلين من السجون الذين تم اعتقالهم من بداية الحراك الشعبي المناهض للأسد بين عامي ٢٠١١ و٢٠١٣ من المدنيين والعسكريين المنشقين عن صفوف قواته.
مضيفا أن غالبية جثث المعتقلين الموزعين من مختلف المحافظات، بينهم أطفال ونساء.
وتظهر على أجسادهم آثار التعذيب والقتل، كانوا ينقلون ضمن شاحنات متوسطة الحجم ومكشوفة بمرافقة دوريات المخابرات لمنطقة “المسمية” شبه الصحراوية بريف درعا الشمالي جنوب دمشق ٤٠ كيلو متر، لإحراقها ضمن حفر أعدت مسبقا للمهمة.
بالوقت الذي يتراقص عناصر الدوريات فرحا أثناء تنفيذ المهمة.
مبينة أن ١٠٠ جثة كانت تنقل يوميا من السجون والفروع العسكرية المنتشرة في العاصمة دمشق، على رأسها سجن سري في مطار دمشق الدولي من قبل مجموعة عسكرية تدين بالولاء المطلق لطائفة الأسد لضمان إكمال المهمة.
وضمن مشاهد مصورة للأقمار الاصطناعية الغربية، اتهمت وزارة الخارجية الأمريكية في حزيران العام ٢٠١٧ نظام الأسد بإحراق جثث المعتقلين في سجن صيدنايا، سيء السيط ضمن محارق تم إعدادها في ساحات المعتقل.
وحسب مساعد وزير الخارجية ستيوارت جونز الذي تحدث في مؤتمر صحفي، عمد نظام الأسد لإحراق ٥٠ جثة يوميا في بناء السجن للتخلص من جثث خصومه الذين يقضون داخل غرف التعذيب والتي أودت إلى مقتل الآلاف منهم لغاية ٢٠١٣.
يذكر أن منظمات حقوقية والشبكة السورية لحقوق الإنسان والمصور العسكري في مخابرات النظام “قيصر” الذي سرّب أكثر من ٥٥ ألف صورة لمعتقلين قضوا تحت التعذيب في سجون النظام من بداية الحراك، يعتبر دليل إضافي على استخدام النظام نهج القتل بأقسى صوره والذي لايقل بشاعة عن مجازر الطائرات الروسية التي تهدم المنازل فوق رؤوس ساكنيه من الأطفال والنساء.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع