3 أشقاء سوريون فرّت عائلتهم من نيران الحرب التي دمرت منزلهم ووصلت بهم إلى المخيمات اللبنانية، ربما أعمارهم الصغيرة لم تسمح لهم بسماع أغاني الراب، لكنها كانت كافية لكتابة أغانٍ تعبّر عما يشعرون به.
“الطفل السوري صار.. عم بيعيد في المقابر”، هو عنوان أحد أغاني الراب التي ألفوها تحكي قصة قاسية عما وصلت له أحوال الأطفال السوريين بسبب الحرب، وعلى الرغم من قساوة الكلمات إلا أنهم اختاروا أداءها بابتسامة مرسومة على وجوههم.
أكبرهم سمير لم يتجاوز الـ13 من عمره، يليه عبدالرحمن 12 عاماً، وأخيراً محمد 9 سنوات، اختاروا أسماء فنية لهم وهي: “سمير، أمير، جميل”.
لا مكان أو وقت محددين لحفلات فريق الراب الصغير هذا، اختاروا العراء مسرحاً لهم، والحضور أطفال من عمرهم، وبكل ثقة يؤدون أغانيهم.
وفي تقرير عن الأطفال نشرته مؤسسة World at School التي تولت دعم تعليم الأطفال اللاجئين في مخيمات لبنان بالتعاون مع الأمم المتحدة تحدّث سمير وأخواه عن طموحهم لمتابعة تعليمهم، فهم – على حدّ قوله – سيكبرون وينجحون ويعمرون سوريا بلدهم الجميل.
مؤسسة A World at School وجدت أن فريق “راب النار” يمثل موهبة متميزة لأطفال يحصلون على التعليم من خلال برنامج Upfor school الذي تدعمه تلك المؤسسة للكشف عن معاناة الأطفال السوريين وحاجتهم الى التعليم، وفي نفس الوقت للتشجيع على التبرع لدعم برنامج التعليم للأطفال السوريين في مخيمات اللاجئين.
ومؤسسة A World at School هي مؤسسة عالمية خيرية تدعم التعليم للأطفال والشباب في مختلف دول العالم بالتعاون مع الأمم المتحدة، لديها مكاتب في لندن ونيويورك وواشنطن ولوس أنجلوس، ولديها قرابة 500 ممثل من الشباب يمثلون أنشطة المؤسسة في 85 دولة من مختلف أنحاء العالم.
عربي