أطلقت السلطات العمانية تحذيراتها للمواطنين والمقيمين لتوخي الحيطة والحذر والابتعاد عن المناطق المنخفضة، مع إعلان الأرصاد الجوية العمانية عن زيادة قوة إعصار مكونو وبلوغه الدرجة الثانية، واقترابه تدريجياً من صلالة وجنوب غرب السلطنة، حيث كانت كاميرا “العربية” حاضرة بساحل صلالة حيث اشتدت الرياح والأمطار معلنة دنو مركز الإعصار من دخول المدينة.
سرعان ما تدهورت الأوضاع في صلالة بعد شروق الشمس يوم الجمعة، وبدأت الرياح والأمطار في التصاعد. اجتاحت موجات مد قوية الشواطئ السياحية الفارغة.
وتعتبر صلالة ثالث أكبر مدينة في سلطنة عمان، ويقطن المدينة نحو 200 ألف شخص بالقرب من حدود السلطنة مع اليمن.
ويبدو أن السلطات العمانية تتأهب للتأثيرات المحتملة لإعصار مكونو.
ففي يوم مكونو الثاني، أعلنت الأرصاد الجوية العمانية عن تحول العاصفة المدارية إلى إعصار من الدرجة الثانية، ما يعني ارتفاع مستوى الخطر أكثر من ذي قبل.
الأقمار الصناعية والخرائط الجوية توضح أن مكونو يقترب تدريجياً نحو مدينة صلالة الساحلية وجنوب غرب السلطنة مصحوباً بأمطار غزيرة.
الجهات العمانية المعنية حذرت المواطنين والمقيمين وبمختلف اللغات، من الاقتراب من الأماكن المنخفضة، وأكدت على استمرار جهودها على كل المستويات للتعامل مع الأزمة.


فهناك جهود مختلفة قامت بها السلطات العمانية منها ما يتعلق بالإخلاء والإيواء للحد من الخسائر البشرية التي قد تنجم عن الإعصار، في حين قالت الهيئة العامة للطيران المدني العماني اليوم الجمعة إنها ستمدد إغلاق مطار صلالة إلى غد السبت بسبب عاصفة قادمة.



وكانت الهيئة قررت في البداية إغلاق المطار اعتباراً من منتصف الليلة الماضية ولمدة 24 ساعة.
فالجهات المختصة تقوم باستعدادات استثنائية وسط حالة تأهب قصوى لمواجهة مكونو، حيث إن عُمان كانت لها تجارب مختلفة مع عشرات الأعاصير التي تشكلت خلال السنوات الماضية في بحر العرب.


