قوات النظام والميليشيات المساندة لها تستخدم العبوات الناسفة “على هيئة صخور” تزرع على حواف الطرقات الحيوية في الريف الشرقي لدرعا؛ لاستهداف الثوار أثناء مرورهم.
بدأ نظام الأسد والميليشيات الداعمة له في أغلب المناطق السورية منذ مطلع عام 2016 بسلسلة اغتيالات بحق قيادات الفصائل الثورية في المناطق المحررة , باستخدام العبوات الناسفة اللاصقة منها والمزروعة.
ولم تكن درعا بعيدة عن هذه الاغتيالات, فقد بدأت قوات النظام والميليشيات المساندة لها, منذ مطلع أيلول الماضي باستخدام العبوات الناسفة “على هيئة صخور بازلتية” تزرع على حواف الطرقات الحيوية في الريف الشرقي لدرعا؛ لاستهداف الثوار أثناء مرورهم , وركزت قوات النظام على الطرق القريبة من خطوط التماس بريف درعا، وهي: منطقة اللجاة شمال درعا، وطريق المليحة الغربية ـ رخم، بالإضافة لطريق أم المياذن ـ درعا، وطريق بصرى الشام ـ صماد.
وتشرف عناصر ميليشيا “حزب الله” على هذه العملية وتعتمد على الكاميرات الحرارية؛ لرصد الطرقات التي تزرع فيها العبوات الناسفة.
يشار إلى أن أول عملية بالصخور المتفجرة بدأت مطلع أيلول الماضي، استهدفت “جيش العشائر” بمنطقة اللجاة ؛ أدت لارتقاء تسعة مقاتلين بينهم القائد الميداني “رمضان السبتي” وفي نهاية شهر أيلول الماضي استهدفت الصخور المتفجرة “حسام أبوزيد” القائد الميداني لفرقة 18 آذار، فيما استهدفت “ملوح العايش” نائب قائد ألوية العمري بمنطقة اللجاة مع بداية تشرين الأول الماضي.
يذكر أن خطة تصفية القيادات في الثورة السورية بدأت منذ بداية شهر أيلول عام 2016 بالتزامن مع إعلان روسيا تدخلها في سوريا؛ لحماية مصالحها في المنطقة تحت ذريعة “محاربة الإرهاب” التي فتحها التحالف الدولي بقيادة أمريكا في سوريا ,وحولها إلى أرض لتصفية الحسابات.
المركز الصحفي السوري