استقبلت امرأة تركيا بالدموع شابا سوريا نازحا من محافظة حماة، هرع كغيره لإنقاذ المواطنين الأتراك من تحت ركام الأبنية المدمرة .
وتداولت وسائل إعلام تركية الأحد مشاهد من وصول الشاب السوري ” محمود عثمان ” من محافظة حماة بلدة كرناز للقاء السيدة التي هرع لإنقاذها من تحت ركام منزلها في ولاية إلازيغ شرق تركيا، وقد ظهرت آثار الجروح والإصابات بيديه نتيجة عمليات الحفر .
وبدت السيدة التي تقيم في منزل أقاربها بعد دمار منزلها تجهش بالبكاء لحظة وصول الشاب محمود، الذي وصل إلازيغ قبل 3 أشهر لمواصلة دراسته الجامعية في فرع الهندسة الميكانيكية، مشيرا أنها لم يتردد للحظة بالعمل على مساعدة المنكوبين .
مضيفا هرعت مع مواطنين أتراك إلى الإماكن الأكثر تضرر نتيجة الزلزال، لنتمكن من انتشال زوج السيدة التي بدأت اسمع صوت استغاثتها تحت الركام، و قد بدى بعيد، يتابع بدأت أحفر إلى أن تمكنت من الوصول لمكان السيدة و بدأت اتبادل معها الحديث قبل أن يغمى عليها .
وأضاف وبينما كنت اسحب السيدة من تحت الركام كنت بحاجة إلى مصدر الضوء و عندما طلبت من أحدهم أن يمسك هاتفي و يسلط الضوء علينا، لم أندم على ما فعلته وكان قد اختفى ذاك الشخص ولم أجده .
وتمنى ” محمود ” أن يلتفت العالم إلى مأساة الشعب السوري على يد النظام و روسيا منذ سنوات، و التي تحصد المدنيين في كل يوم .
و وفق بيان السلطات بلغت حصيلة ضحايا الزلازل الذي ضرب مساء الجمعة ولاية إلازيغ وعدة ولايات تركية إلى 22 ضحية و 1031 مصابا .
المركز الصحفي السوري