تجتمع المعارضة السورية ودول من مجموعة “أصدقاء سوريا” في العاصمة الفرنسية باريس اليوم، الاثنين 9 أيار، للنقاش حول التطورات الأخيرة وخروقات اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا.
وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت، إن الاجتماع “سيبحث إطلاق مبادرة حول العودة إلى مسار جنيف التفاوضي”، بينما من المقرر أن تطرح المعارضة ملف الهدنة وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة والتزام النظام.
ويشارك في الاجتماع المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات السورية، رياض حجاب، إضافة إلى كل من فرنسا والولايات المتحدة وتركيا والسعودية وقطر، ومن الممكن أن تنضم ألمانيا والمملكة المتحدة والأردن وإيطاليا.
ودعت الهيئة العليا، الأربعاء 27 نيسان، إلى عقد اجتماع “استثنائي” في باريس “على ضوء المجازر المروعة، والتصعيد العسكري للنظام وحلفائه، بهدف احتواء الأزمة، ووقف العدوان عن الشعب السوري”.
وكانت الخارجية الأمريكية أعلنت، الخميس الماضي، أن وزيرها جون كيري سيزور باريس ولندن “في إطار مباحثات تتناول بصورة أساسية سبل التوصل إلى تسوية سياسية في سوريا”، مشيرةً إلى أن كيري سيلتقي اليوم وغدًا الثلاثاء، إيروليت في مباحثات ثنائية.
وترأس كل من روسيا والولايات المتحدة مجموعة “أصدقاء سوريا، وبدأت أعمالها في خريف 2015 من فيينا، بينما تضم 17 دولة وثلاث منظمات.
روسيا مددت السبت الماضي اتفاق “التهدئة” في كل من حلب وريف اللاذقية، بعد إيقاف إطلاق النار “الهش” في سوريا عامةً، وحلب على وجه الخصوص، الأمر الذي يمكن أن يؤثر بنواحٍ عدة على الصعيد السياسي، أبرزها موقف المعارضة من مفاوضات جنيف المقبلة.
ويرى محللون سياسيون أن الاتفاق يأتي ضمن محاولات إعادة المعارضة السورية إلى طاولة المفاوضات في جنيف، رغم أن هناك حيثيات أخرى بخصوص آلية التفاوض ومضمونها بالنسبة للنظام السوري، وعدم إحراز أي تقدم على ثلاثة ملفات أساسية تطالب بها الهيئة العليا وتشمل وقف “الأعمال العدائية” والقصف وإطلاق سراح المعتقلين وفك الحصار.