قال الباحث البريطاني والملحق العسكري السابق كريس كونلي، إن اسم الرئيس الروسي بوتين، سيرتبط إلى الأبد باسم رأس النظام بشار الأسد، الدكتاتور المعروف بأنه استخدم الأسلحة الكيماوية ضد شعبه.
صرح كريس كونلي في مقال له نشره مركز أبعاد للدراسات الاستراتيجية وحمل عنوان “لماذا لن يغادر الروس سوريا حتى وإن أرادوا ذلك؟”، إنه ومع كل المخاطر الإضافية على سمعة الروس الدولية، فإن مغادرتهم سوريا بالكامل، يعني فقدان السيطرة على السردية التي يتبنونها، والتنازل عن النفوذ لإيران.
كما تساءل كونلي حول امتلاك الرئيس الروسي خطة للخروج من سوريا مع افتراض أن الروس نادمون على اقحام القوات الروسية والتدخل المباشر في الحرب السورية منذ عام 2015، الذي ربما اقتضته مصالح روسيا ، وإنْ بذل الكثير من الدماء الروسية والثروات والمصداقية على الصعيد الدولي.
وأضاف كونلي ربما يحاول بوتين إنكار مسؤوليته عن سلسلة من الجرائم الممتدة من سورية عبر أوروبا إلى المملكة المتحدة وما وراءها، لكن ثقل الأدلة على جرائم الحرب المتزايدة ضد نظام الأسد، لن تضيف شيئا إلى مصداقية الزعيم الروسي كرجل دولة ووسيط سلام.
الجدير ذكره أن سلاح الجو الروسي بدأ بتوجيه ضربات جوية في الأراضي السورية بتاريخ 30 سبتمبر 2015، بعد أن طلب رأس النظام بشار الأسد دعمًا عسكريًا من موسكو من أجل كبح القوات المعارضة له في الحرب، وموافقة مجلس الاتحاد الروسي على تفويض الرئيس فلاديمير بوتين استخدام القوات المسلحة الروسية خارج البلاد.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع