نقلت “وكالة رويترز” عن مصدر عسكري تابع لقوات النظام قوله، “إن قوات النظام والميليشيات الموالية لها تمكنت, أمس الجمعة, من الوصول إلى الحدود العراقية قرب قاعدة التنف التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي وفصائل الجيش الحر للمرة الأولى منذ وصولها لمنطقة البادية لوقف تقدم فصائل الجيش الحر منذ أسابيع”.
وقالت مصادر مطلعة إن قوات النظام مدعومة بميليشيات إيرانية وعراقية تمكنت من الوصول إلى الحدود العراقية مع بادية تدمر الشرقية وأن عملية التقدم تمت في محور يبعد نحو عشرين كيلو متراً عن معسكر تدريب لفصائل الجيش الحر المدعومة من قوات التحالف.
أكدت المصادر أن عملية التقدم جاءت بتفاهم مع موسكو على السماح لقوات النظام والميليشيات الإيرانية بالوصول إلى الحدود العراقية شرط ألا تلتحم مع ميليشيا الحشد العراقي، بالإضافة أن تضمن موسكو ألا يحدث تصادم بين ميليشيا الحشد الشعبي العراقي وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أو بين قوات النظام والميليشيات الداعمة مع قوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى.
ويأتي هذا التطور الحاصل بعد تصريحات متناقضة من الجانب الأميركي والروسي في الأسابيع الماضية للتمويه على تقدم النظام نحو الحدود العراقية, ففي الأسبوعين الماضيين رفضت روسيا انسحاب تنظيم الدولة من الرقة إلى ريف حمص, معتبرة أن هذه المناطق للنفوذ الروسي والنظام، بينما قصفت الولايات المتحدة الأميركية ثلاث مرات في أقل من شهر الميليشيات التي تقاتل إلى جانب النظام.
المركز الصحفي السوري