أثار بكاء طفل سوري على موت أبيه الذي يشتغل مسعفا في الدفاع المدني بحلب السورية، موجة من التعاطف الكبيرة مع الطفل، على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أنه رفض مفارقة أبيه وظل يطلب منه البقاء معه وعدم تركه.
أبكى الطفل مالك ذو العشر سنوات بعد المشهد الفاجع و هو يودع أباه، بعد أن طاله اليوم طيران العدو الروسي في حي الصاخور بحلب.
و ظهر فيه الطفل مالك ذو العشر أعوام، وهو يبكي فوق جثمان أبيه الشهيد “فوزي برغوث”، وهو أحد رجال الدفاع المدني استشهد نتيجة القصف الذي استهدف حي الصاخور في مدينة حلب التي تتعرض للتدمير و الابادة من قبل الأسد و حلفاءه الروس و الايرانيين و المرتزقة.
و ردد الطفل طوال التسجيل الذي مدته قرابة 35 ثانية، “الله يوفقك يا يوب لا تتركني”، و هو يبكي بحرقة فوق رأس جثمان أبيه الذي ضرج بالدماء ، وهو يطلب من الله الصبر على مبتلاه.
وقال الطفل: “بابا لا تتركني.. الله يحن عليك لا تتركني يايوب.. الله يوفقك لا تتركني”، وظل يرددها مودعا أباه الذي استشهد في غارات شنتها مقاتلات تابعة لسلاح الجو الروسي السبت على حلب.
وظل الطفل يناشد أباه أن يبقى معه، وحاول بعض الحاضرين سحب الطفل الذي احتضن أباه، إلا أنهم عجزوا من شدة تمسك الطفل بجثمان والده.
وكانت المقاتلات الروسية قصفت منطقة مأهولة بالسكان في حي “الصاخور” الخاضع لسيطرة المعارضة السورية في مدينة حلب شمالي البلاد، ما أسفر عن مقتل 8 مدنيين وإصابة العشرات، ووقوع أضرار كبيرة جراء الغارات.
عربي21