الرصد السياسي ليوم الجمعة ( 30 / 10 / 2015)
نقلت وكالة “إنترفاكس” الروسية للأنباء، اليوم الجمعة، عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قوله، إن الكرملين يريد أن توافق المعارضة السورية على نهج مشترك، وأن تشكل وفداً للمحادثات مع الحكومة السورية.
وأضاف أن روسيا والسعودية تبادلتا قوائم بالشخصيات المعارضة السورية التي يمكن أن تشارك في المحادثات التي ستجرى في فيينا.
وذكر أن موسكو تريد مشاركة الجيش السوري الحر والأكراد في المحادثات.
ونقلت “إنترفاكس” عن بوغدانوف قوله، إن القائمة الروسية تضم 38 اسماً، لكن موسكو تتحلى بالمرونة، ويسعدها توسيع القائمة. وأضاف أن الولايات المتحدة وعدت بتقديم قائمتها.
تلميحات إيرانية بشأن حل وسط للأزمة السورية
لمحت إيران قبيل مؤتمر يعقد في فيينا اليوم الجمعة لبحث الأزمة السورية، إلى أنها ربما تكون مستعدة للتراجع عن إصرارها على بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة، وسط تمسك أميركي برحيله.
وأكد مسؤول بارز من الشرق الأوسط على دراية بالموقف الإيراني لرويترز أمس الخميس، أن طهران قد تقبل فترة انتقالية تستمر ستة أشهر يتقرر في نهايتها مصير الأسد في انتخابات عامة.
والمحادثات التي تعقد اليوم في فيينا هي الأولى على مستوى عال، يتخلى فيها حلفاء واشنطن عن اعتراضاتهم على مشاركة إيران في حل الأزمة السورية.
وقال المسؤول ذاته إن “المحاثات تتركز على حلول وسط، وإيران مستعدة لتحقيق حل وسط بقبول بقاء الأسد ستة أشهر.. بالطبع سيكون الأمر بيد الشعب السوري لتقرير مصير البلاد”.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن أمير عبد اللهيان نائب وزير الخارجية الإيراني وعضو وفد طهران إلى محادثات فيينا، قوله إن “إيران لا تصر على إبقاء الأسد في السلطة إلى الأبد”.
وكانت رويترز قد نقلت في وقت سابق عن مسؤول إيراني كبير قوله إنه لا يوجد مرشح لخلافة الأسد، وإن الأولوية هي مساعدته في قتال تنظيم الدولة الإسلامية.
شكوك
لكن مسؤولين أميركيين وأوروبيين عبروا عن شكوك بشأن احتمال تحقيق انفراجة في محادثات فيينا التي يتوقع أن يشارك فيها اليوم وزراء للخارجية ومسؤولون كبار من 17 دولة.
وفي واشنطن قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست للصحفيين إن من غير الواضح إن كانت طهران مستعدة لاستخدام نفوذها لتسريع انتقال سياسي في سوريا، بينما استبعد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير حدوث انفراجة في هذه المحادثات.
دي ميستورا: يجب أن نغتنم فرصة اجتماع فيينا حول سوريا
أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، الذي سيمثل الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في جلسة مباحثات فيينا التي تجري بشأن سوريا، على أهمية جلوس البلدان المؤثرة في الصراع السوري للعمل معاً. كما شدد دي ميستورا على ضرورة اغتنام الفرصة والتوصل إلى حلول صلبة وملموسة تنهي الصراع السوري وتعمل على القضاء على تنظيم “داعش”.
وقال المبعوث الخاص: “لم نلمس من قبل رغبة جميع البلدان المؤثرة في هذا الصراع للجلوس وبدء العمل معاً، لذا لا ينبغي أن نفوت هذه الفرصة الكبيرة. لا أستطيع تأكيد ماذا سيحدث غداً، لكن اجتماع كل تلك البلدان في غرفة صغيرة للحديث عن العملية السياسية السورية يعد مؤشراً في غاية الأهمية. نأمل أن يخرج اللقاء بنوع من الأفكار الصلبة، والأمم المتحدة ستعمل على ذلك. هي مهمة صعبة، لكن هذا هو دورنا”.
وأضاف: “أعتقد أننا وصلنا إلى نقطة حيث هناك شعور بأن الحلول العسكرية لن تقودنا إلى أي مكان. حتى التدخل الروسي الذي غير قواعد اللعبة والذي ساهم في تسريع وتيرة الموجة الدبلوماسية السياسية يعي أن إنهاء الصراع السوري والقضاء على داعش لن يحدث دون خلق حل سياسي مواز وملموس للحكم في البلاد”.
بوغدانوف: لقاء فيينا أحدث قفزة نوعية على مسار تسوية الأزمة السورية
اعتبر المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط، ونائب وزير الخارجية في فيينا ميخائيل بوغدانوف أن لقاء فيينا حدث تاريخي، أحدث قفزة نوعية على مسار تسوية الأزمة السورية، لافتا إلى أنّه سلّط الضوء على اتساع نطاق الحضور ليشمل إيران والأردن والعراق ولبنان، في الوقت الذي كشفت فيه موسكو أن النقاط العامة في لقاء فيينا متفق عليها وتستند إلى بيان جنيف، وأن الأطراف المشاركة ستتبادل قوائم بالجماعات الإرهابية، والفصائل المعارضة التي ستنخرط بالعملية السياسية
وقال بوغدانوف إن النقاط العامة متفق عليها وتستند إلى بيان جنيف، بينما تتطلب بعض القضايا الجوهرية التدقيق والبحث من قبل السوريين أنفسهم، وأكد على أن دور اللاعبين الخارجيين في الأزمة السورية لا بد أن يقتصر على تهيئة الظروف الملائمة للسوريين في مفاوضاتهم بين الحكومة والفصائل المعارضة
17 دولة تدرس مصير الأسد اليوم في فيينا
بدأت 17 دولة بينها الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وإيران، محادثات غير مسبوقة في فيينا الجمعة لبحث مصير الأسد.
وتوافد أعضاء الدول المشاركة في الاجتماع الموسع حول سوريا إلى مقر الاجتماعات في فيينا، والدول هي السعودية وروسيا والولايات المتحدة وتركيا، وفرنسا والعراق والأردن ولبنان وإيران ودول من الاتحاد الأوروبي.
وانتهى في فيينا، أمس الخميس، اجتماع رباعي جمع وزراء خارجية السعودية وتركيا وروسيا والولايات المتحدة حول سوريا، دون أن يدلي الوزراء الأربعة عقب انتهاء الاجتماع بأي تصريحات لوسائل الإعلام. إلا أن تقارير أشارت إلى أن التوقعات متواضعة، وأن هناك خلافاتٍ مازالت قائمة، خصوصا في ما يتعلق بدور الأسد ونظامه في المرحلة الانتقالية.
ويلتقي الأطراف الدبلوماسيون الرئيسيون في الملف السوري بينهم السعودية وإيران، لأول مرة الجمعة في فيينا، لبحث فرص إيجاد تسوية سياسية للنزاع المستمر منذ أكثر من أربع سنوات في هذا البلد.
ولا يتوقع في المرحلة الراهنة التوصل إلى أي اتفاق حاسم حول مستقبل نظام رئيس النظام السوري بشار الأسد، لكن مجرد اجتماع أطراف لها مواقف شديدة التباين حول طاولة المفاوضات يعتبر بمثابة تقدم.
وفي منعطف دبلوماسي لافت في الأزمة السورية، تشارك إيران، حليفة نظام دمشق، في محادثات فيينا، ما يشكل مؤشراً إضافياً على عودة طهران إلى “صفوف الأسرة الدولية” بعد بضعة أشهر على توقيع اتفاق حول برنامجها النووي.
روسيا تحذر أميركا من التدخل البري بسوريا
نقلت وكالة “تاس للأنباء” عن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف قوله، اليوم الجمعة، إنه لا يمكن لأي دولة استخدام القوة العسكرية في سوريا دون أن تحصل أولاً على موافقة الحكومة السورية.
وذكرت الوكالة أن ريابكوف كان يرد على سؤال عن احتمال أن تشن الولايات اي من الطيران الروسي…لمتحدة عملية برية في سوريا.
ونقلت عنه قوله: “مسألة استخدام القوة العسكرية بأي شكل دون موافقة دمشق غير مقبولة بالنسبة لنا”.
المركز الصحفي السوري – ريم احمد.