زهيراحمد
أفادت وكالة مهر الحكومية يوم الجمعة 29 كانون الثاني 2016 بانخفاض 356 ألف فرصة للعمل في الخريف للسنة الراهنة مقارنة بالصيف حسب الإحصاءات الرسمية وكتبت أن ”الإحصاءات تؤكد أن التقلبات الإقتصادية مازالت تضر بسوق العمل وتسهم في استمرار ظروف ”أزمة البطالة” حيث انتقص 253 ألف من الرجال الشاغلين في الخريف مقارنة بالصيف”.
واعتبر هذا المصدر نقلا عن مسؤولي النظام البطالة أكثر التحديات الداخلية للنظام تعقيدا وقد حذر من أن البطالة الكبرى على الأبواب.
وأضاف المصدر الحكومي أن ” النشطاء في مجال سوق العمل يرون أن شبح الركود على النشاطات الإقتصادية والتبادلات يزداد يوما تلو يوم بشكل جاد وتتضائل قدرة تواصل النشاط للوحدات الصغيرة تدريجيا وأن العديد أصيبوا بالإفلاس والآخرون يحاولون جاهدين في صراع البقاء أو الموت بينما تعد البطالة والإفلاس مصير من يخرج عن إطار النشاط الإقتصادي الإيراني فيما الدليل لتقلب سوق العمل يتمثل في أن تقارير مركز الإحصاءات الإيراني عن البطالة الموسمية في خريف هذه السنة تظهر ازدياد البطالة قياسا بالصيف … مجرد خلال موسم في السنة يضاف 356 ألف شخص إلى جيش العاطلين وعسى أن مئات الآلاف يجدون أمكانية لخوض سوق العمل في موسم آخر.
وقد ورد في تقرير وكالة مهر الحكومية أنه ” بالنتيجة أن تنامي الإشتغال وبعد قليل هبوط الإشتغال وكذلك البطالة، كلها ينم عن أن سوق العمل في البلاد لا يستند إلى ركائز متينة قابلة للإعتماد وأن الإقتصاد كل لحظة يمكن أن تصيبه هزة ورعشة قد تؤدي إلى بطالة البعض.
وتعترف وكالة مهر بأن ”انخفاض 253 ألف من الرجال الشاغلين و103 ألف من النساء الشاغلات في البلاد في دفعة واحدة خلال 2 – 3 أشهر يدل على أن سوق العمل في البلاد لا يتسم بالصلابة والتماسك الملائم حيث تتأثر الظروف المهنية للملايين بسهولة من سياسات الحكومات”.