ريم احمد
التقرير السياسي( 5 / 5 / 2015)
المركز الصحفي السوري.
قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند من قطر إن “فرنسا تسعى لإيجاد مرحلة انتقالية للأزمة السورية لاتمر عبر الرئيس بشار الأسد” على حد تعبيره.
وتابع في تصريح صحفي خلال حفل افتتاح الفرع الثالث للمدرسة القطرية الفرنسية (ليسيه فولتير) بالدوحة إن “المرحلة الانتقالية هذه تجمع المعارضة وتسمح بالحوار مع أطراف النظام”.
وتدعم فرنسا جماعات مسلحة معارضة للجيش السوري، وأعلنت مراراً تزويد هذه الجماعات بالسلاح، مطالبةً بتقويتها على حساب الجيش، وينطبق موقف فرنسا مع قطر الداعم العربي الأول للاخوان المسلمين، وجماعات مسلحة في سورية.
في سياق منفصل، حذر الائتلاف الوطني وقوع مجازر قد ترتكبها ميليشيا حزب الله الإرهابي في القلمون بريف دمشق، داعياً إلى تدخل و رد عربي و دولي لردع ما أسماه ” حزب النظام الإيراني”.
وقال عضو الهيئة السياسية والأمين العام الأسبق للائتلاف الوطني السوري بدر جاموس إن سلوك “حزب النظام الإيراني” في لبنان يستدعي رداً وتدخلاً عربياً ودولياً، لأن من يسمع زعيم هذه الميليشيا يخطب ويهدد ويعلن عن معاركه على سوريين عبر وسائل الإعلام يعتقد أنه يتحرك بضوء أخضر أممي له ولنظامه الإيراني في التوسع والعدوان، ولا يحسب أي حساب لقانون ولا لمواثيق دولية.
وعن مشاورات جنيف3، أكدت مصادر روسية أن الخارجية الروسية قد اتخذت قرارا بعقد جولة ثالثة لحوار موسكو بشأن الأزمة السورية في النصف الثاني من يونيو المقبل.
وأفادت هذه المصادر بأن تنسيقاً يجري حالياً بين موسكو والقاهرة يستهدف إقناع كافة فصائل المعارضة بتبني الحل السياسي للأزمة السورية.
وأكدت هذه المصادر أن الدبلوماسية الروسية تدعم انعقاد لقاء القاهرة بين مختلف فصائل المعارضة لأنه سيكون خطوة لإنضاج حوار موسكو مع النظام السوري.
لكن هذه المصادر اعتبرت أن مؤتمر الرياض المزمع عقده يعيق هذه الجهود باعتبار أنه لا يزال غير واضح المعالم.
وتراهن الخارجية الروسية على أن الأطراف التي ستشارك في مؤتمر الرياض ولقاء القاهرة يمكن أن تشارك في الجولة الثالثة لحوار موسكو، حيث تجري الدبلوماسية الروسية اتصالات مكثفة مع كافة أطراف المعارضة السورية.
وعن جرائم الاسد بحق المديين، اتهمت منظمة العفو الدولية يوم الأمس، الاثنين، النظام السوري بإرتكابه جرائم ترتقي إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية.
وأشار التقرير إلى ارتكاب النظام لجرائم “فظيعة” بشكل يومي في مدينة حلب،شمال سوريا، وقالت المنظمة ان البراميل المتفجرة أدت لمقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص في حلب، كحصيلة للعام الماضي.
بالمقابل انتقد التقرير فصائل المعارضة التي تقاتل في حلب؛ جراء استخدامها اسلحة “مصنعة محلياً” اسفرت عن مقتل 600 مدني، بحسب التقرير.
وأورد التقرير أدلة ووثائق تؤكد حصول عمليات تعذيب واعتقالات تعسفية تقوم بها جميع الأطراف المتصارعة.
وختمت المنظمة تقريرها بأسفها لعجز المجتمع الدولي على معاقبة مرتكبي التجاوزات والانتهاكات في سوريا.
أجمعت النخب الإسرائيلية على أن كل الدلائل تشير إلى عدم قدرة قوات النظام على الصمود، منوهة إلى أن هذا النظام يمكن أن يسقط في أية لحظة.
وقال رئيس قسم الدراسات الشرقية في جامعة تل أبيب، رون فريدمان، إن أكثر ما يدلل على انهيار المعنويات الشاملة لجيش “الاحتلال” هي الاستغاثة التي أطلقها القائد العلوي لقوات النظام في منطقة حلب، سهيل الحسن، والتي كشفت عن تهاوي معنويات قوات النخبة في قوات الأسد.
وفي مقال نشره موقع صحيفة “واي نت” الإخباري، اليوم، أوضح فريدمان أن هناك دلالة كبيرة لانهيار معنويات الحسن تحديدا، لأنه يعد أكثر قادة جيش الأسد حماسا للحرب وأكثرهم شهرة بسبب “الإنجازات” التي حققها، لدرجة أنه قد أطلق عليه “النمر”.
ونوه فريدمان إلى أن الحسن هو صاحب فكرة إلقاء البراميل المتفجرة على المدن السورية، بهدف كسر معنويات الثوار والحاضنة الاجتماعية والجماهيرية لهم.
وأشار فريدمان إلى أن حماس القائد العلوي للحرب ضد “قوات المعارضة” وصلت إلى حد أنه لم يرجع إلى بيته على مدى أربعة أعوام، على اعتبار أن انهيار النظام يعني القضاء على طائفته العلوية.
وشدد فريدمان على أن نقطة التحول الفارقة التي أفضت إلى انهيار قوات النظام، تمثلت في توحد فصائل الثورة السورية التي قلبت موازين المعركة رأسا على عقب.
وفي السياق، اعتبرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الثلاثاء، أن انضواء فصائل المعارضة المسلحة تحت لواء “جيش الفتح” مثل تطورا سمح للثوار بمراكمة قوتهم العسكرية في مواجهة قوات النظام، ما أدى إلى تقهقر الأخيرة، سيما بعد سيطرة المعارضة على محافظة “إدلب” ومدينة “جسر الشغور”، وتقدمها نحو الساحل، وتحديدا صوب معاقل العلويين.
ونوهت الصحيفة إلى أن قرار السعودية الاستراتيجي بزيادة إنتاج النفط وخفض سعره، أدى إلى المس بقدرة كل من إيران وروسيا على مواصلة تزويد نظام الأسد بالعتاد والوقود، وهو ما وجد تأثيره على مسار الحرب.
وأشارت الصحيفة إلى أن انشغال تنظيم الدولة بمواجهة القوات العراقية في محيط بغداد قلص الضغط على قوات الثوار في شمال سوريا، وجعلها تتفرغ للتخطيط للتقدم صوب معاقل نظام الأسد التقليدية.