AFP 29- 3-2014
يختتم الرئيس الاميركي باراك اوباما زيارته الى السعودية السبت بلفتة الى المدافعين عن حقوق الانسان بعد ان حاول طمانة الملك عبد الله بن عبد العزيز الى الموقف الاميركي حيال ايران وسوريا.
وقد التقى اوباما العاهل السعودي لساعتين في روضة خريم قرب الرياض خصصت في غالبيتها للمواضيع التي اثارت خلافات بين الطرفين في الاشهر الماضي، الحرب الاهلية في سوريا والمفاوضات مع ايران حول ملفها النووي.
وقال مسؤول اميركي رفض الكشف عن اسمه ان “اللقاء مع الملك كان مخصصا لطمانته حول الهدف (من المفاوضات مع ايران) والتاكيد اننا لن نقبل اتفاق سيئا”.
واضاف “نشارك في المفاوضات بافكار واضحة لكننا نعتقد بوجود مصلحة مشتركة لوقف انتشار النووي في ايران”.
كما جدد الموقف الاميركي حيال تسليم صواريخ ارض جو من طراز مانباد الى المعارضة السورية.
لكن اوباما لم يبحث اوضاع حقوق الانسان مع الملك بحسب ما قال مسؤول اميركي ليل الجمعة السبت.
وكانت منظمات حقوقية مثل العفو الدولية دعت اوباما الى ممارسة ضغوط على الرياض لانهاء “قمع حرية التعبير (…) والتمييز ضد النساء والاقليات وجميع اشكال التعذيب” في المملكة المحافظة دينيا واجتماعيا.
واضاف المسؤول “لدينا الكثير من القلق الجدي حول اوضاع حقوق الانسان فيما يخص النساء والحريات الدينية وحرية التعبير كما ان بعض القوانين التي اقرت اخيرا تطرح اسئلة حول قدرة الناس على التعبير عن ارائهم بحرية”.
ولدى الالحاح عليه بسؤال حول امتناع اوباما عن اثارة هذه المسالة مع الملك، اوضح المسؤول ان اللقاء كان مخصصا لملفات جيوسياسية كبيرة في المنطقة. واضاف “هناك اختلافات في وجهات النظر في علاقتنا مع الرياض بينها مسالة حقوق الانسان”.
وتابع “لكن نظرا للوقت الذي استغرقه الحديث عن سوريا وايران، لم يتمكنا من التطرق الى ملفات اخرى وليس فقط مسالة حقوق الانسان”.
الناشطة الاجتماعية السعودية مها المنيف تتسلم من الرئيس الاميركي باراك اوباما جائزة “اشجع امراة” في 29 اذار/مارس 2014
والتقى اوباما السبت الناشطة الاجتماعية السعودية مها المنيف لتسليمها جائزة “اشجع امراة” التي منحتها وزارة الخارجية الاميركية قبل اسابيع. لكن المنيف لم تكن حاضرة في حفل توزيع الجائزة برعاية الاميركية الاولى ميشيل اوباما.
والمنيف هي المديرة التنفيذية لبرنامج الأمان الأسري الوطني وعضو في الشبكة العربية لحماية الطفل من الإيذاء وتبذل جهودا لمكافحة العنف الأسري والعنف ضد الأطفال.
كما انها ساهمت في وضع تشريع يحظر العنف الاسري في المملكة، حيث تسود قيم اجتماعية وافكار دينية متشددة.
والجائزة التي تقدمها الخارجية الاميركية تمنح للمدافعين عن حقوق الإنسان والمساواة والتقدم الاجتماعي.
وتحمل المنيف بكالوريوس في الطب والجراحة من جامعة الملك سعود.
وفي السياق ذاته، تدعو ناشطات سعوديات الى قيادة المراة للسيارة اليوم السبت ضمن موعد محدد مسبقا لكنه يتزامن مع زيارة اوباما.
وقالت الناشطة مديحة العجروش لفرانس برس ان “الموعد تم تحديده مسبقا لكنه تزامن مع الزيارة بمحض الصدفة”.
واضافت ردا على سؤال “انه موعد شهري لقيادة المراة للسيارة منذ انطلاقة حملة القيادة في 26 تشرين الاول/اكتوبر الماضي واصبح بمثابة الرمز لتحركنا”.
بدورها، قالت الناشطة عزيزة اليوسف “نامل ان تقوم نساء بقيادة السيارات غدا” مشيرة الى ان الموعد اصبح يوما محددا في كل شهر.
ونفت الناشطتان ان تكون جمعيات سعودية تقف وراء مطالبة هيئات حقوقية دولية اوباما بتعيين امراة مرافقة له خلال الزيارة.
واكدتا عدم طلب ذلك “باي شكل من الاشكال” من الهيئات الدولية مثل هيومن رايتس ووتش وغيرها.
AFP / اندرياس سولارو
الرئيس الاميركي باراك اوباما في فيلا ماداما في روما في 27 آذار/مارس 2014
وكان التجاوب خجولا في المرات السابقة مع دعوة ناشطات لقيادة السيارات بهدف اعادة اطلاق حملة المطالبة بمنح النساء الحق في قيادة السيارة.
واطلقت ناشطات سعوديات عريضة في ايلول/سبتمبر الماضي تدعو النساء الى قيادة السيارات في 26 تشرين الاول/اكتوبر.
الا ان الناشطات، تفاديا منهن للصدام مع السلطات، التزمن قرار المنع الذي صدر عن وزارة الداخلية لكنهن اكدن عزمهن على مواصلة الحملة.
ورغم قرار المنع، قادت نساء عديدات السيارات في مدن المملكة ما دفع الشرطة الى تحرير مخالفات بحقهن.
وكان المتحدث باسم الوزارة اللواء منصور التركي اعلن لوكالة فرانس برس انه ليس مسموحا للنساء بقيادة السيارات في السعودية.
وقال محذرا “من المتعارف عليه في المملكة السعودية ان قيادة المرأة للسيارة ممنوعة وسنطبق القوانين في حق المخالفات ومن يتجمهر تأييدا لذلك”.
والسعودية هي البلد الوحيد في العالم الذي يمنع النساء من قيادة السيارات.
وتحتاج النساء لموافقة محرم أو ولي امر، والد او شقيق او زوج او ابن عم، للسفر والعمل والزواج.