وفي سياقٍ متّصل، نقل موقع “التغيير” الإلكتروني العراقي، عن مصادر وصفها بالمطلعة، أن وفداً عراقياً ممثلاً للحكومة في بغداد يضم مائتي شخص وصل إلى طهران لبحث تسلم المنافذ الحدودية الثلاثة بين إيران وإقليم كردستان العراق، وهي معبر تمرتشين، برويز خان وباشماق والتي تشرف عليها أربيل.
إيران وتركيا: مواقف مشتركة
في الأثناء، عقد رئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة الإيرانية محمد باقري، ونظيره التركي خلوصي أكار مؤتمراً صحافياً مشتركاً عقب اجتماعهما صباح اليوم، وأكدا على وحدة الموقف الإيراني والتركي من استفتاء كردستان العراق ونتائجه، مشيرين إلى التوصل لاتفاقيات عسكرية مشتركة، لحفظ أمن الحدود، والحرب على الإرهاب، بحسب وصفهمها.
وقال باقري، إن طهران وأنقرة متفقتان على ضرورة حفظ وحدة العراق وعدم قبول نتائج استفتاء انفصال الإقليم عنه، مضيفاً أن التقارب والتعاون بين القوات المسلحة الإيرانية والتركية سيصب لصالح تحقيق أمن واستقرار الطرفين.
وأشار باقري إلى أنه بحث وضيفه التركي مسائل عدّة، منها ملف إقليم كردستان العراق. وأكد التوصل لاتفاقيات وقرارات عسكرية مشتركة، فضلاً عن اتفاق الطرفين على استمرار الحرب على الإرهاب في المنطقة، وتعزيز التنسيق لتحقيق استقرار الحدود.
وذكر أيضاً أن إيران وتركيا ستستمران بمباحثاتهما في المستقبل القريب، كما ستجريان مناورات وتدريبات عسكرية مشتركة، وستتبادلان التجارب والكوادر، قائلاً، إن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والذي سيصل إلى إيران الأربعاء ستنعكس إيجاباً على العلاقات العسكرية المشتركة بين الطرفين.
من ناحيته، أكد رئيس أركان الجيش التركي، خلوصي أكار، على هذا الأمر كذلك، قائلاً إن التعاون العسكري والأمني بين طهران وأنقرة سيتطور في المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أهمية الأمر في وقت يواجه البلدان تهديدات مشتركة.
ووصف أكار العلاقات التركية الإيرانية بالاستراتيجية والتي يجب التركيز عليها كون البلدين يقعان في منطقة ذات ظروف حساسة، وهو ما يتطلب التنسيق والتعاون في كافة القطاعات بما فيها العسكري، بهدف مواجهة الإرهاب، وتأمين الشريط الحدودي المشترك بين البلدين، مجدداً الإشارة لتوصلهما إلى اتفاقيات عسكرية وأمنية.
وكان باقري قد زار تركيا شهر أغسطس/آب الماضي على رأس وفد عسكري إيراني رفيع، وكانت الزيارة الأولى على هذا المستوى منذ عقود، وأعلن الطرفان حينها على أهمية رفع مستوى التنسيق والتعاون الأمني والعسكري، مركزين على مخاطر مسألة انفصال الإقليم عن العراق.