أعلن في جنيف الاثنين عن انطلاق مفاوضات “جنيف7” بين النظام السوري والمعارضة، والتي تستمر حتى يوم الجمعة القادم، في وقت طالبت فيه كل من إيران والمعارضة بتوسيع اتفاق وقف اطلاق النار المعلن في الجنوب السوري ليشمل كافة الأراضي السورية.
واستهلت المفاوضات بلقاء جمع المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميتسورا ووفد النظام، على أن يعقبه اجتماع آخر منفصل مع رؤساء وفود المعارضة بعد ظهر اليوم.
ويعقد دي ميستورا اليوم، مؤتمرا صحفيا للحديث عن هذه الجولة من المفاوضات، وبرنامج الاجتماعات، وأجندة المفاوضات.
وكانت المعارضة السورية المشاركة في “جنيف7″، طالبت بتعميم وقف إطلاق النار المعلن جنوب البلاد من قبل روسيا وأمريكا والأردن قبل أيام، على كامل الأراضي السورية ودعت إلى رحيل المليشيات الإيرانية والأجنبية التي تقاتل إلى جانب النظام، في وقت أعرب فيه مسؤول في النظام السوري عن الارتياح والرضا حيال الاتفاق المعلن وقال: “نحن نرحب بأي خطوة من شأنها وقف النار وإفساح المجال أمام المبادرات والحلول السلمية”.
اقرأ أيضا: ترامب وبوتين يتوصلان لوقف إطلاق النار بجنوب غرب سوريا
من جهته، قال بهرام قاسمي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الاثنين إنه يجب توسعة اتفاق جنوب غرب سوريا ليشمل كافة أنحاء البلاد.
وأضاف قاسمي لوكالة تسنيم للأنباء “يمكن أن يكون اتفاق وقف إطلاق النار مثمرا إذا تمت توسعته ليشمل كافة أنحاء سوريا ويضم كل المنطقة التي ناقشناها في محادثات أستانة لعدم تصعيد التوتر”.
وأعلنت الحكومة الأردنية، الجمعة الماضية، عن توصل الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والأردن لاتفاق يدعم وقف إطلاق النار جنوب غربي سوريا، بدأ العمل بها اعتبارا من أمس الأحد.
واعتبر الجنرال هربرت ريموند ماكماستر مستشار الأمن القومي الأمريكي أن وقف إطلاق النار “أولوية أمريكية، وخطوة هامة نحو تحقيق سلام في كل أنحاء البلاد”، وفق قوله.
وقال ماكماستر في بيان تناقلته وكالات الأنباء، إن “ما شجّعنا، هو التقدّم الذي تم إحرازه للتوصل إلى هذا الاتفاق”.
وأضاف أن “الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بهزيمة تنظيم الدولة، والمساعدة على إنهاء الصراع في سوريا، والحد من المعاناة، وتمكين الناس من العودة إلى ديارهم. ويعد هذا الاتفاق خطوة هامة نحو تحقيق هذه الأهداف المشتركة”.
يذكر أنه خلال جولة “جنيف 6″، التي اختتمت الشهر الماضي، طرح دي ميستورا مقترح إنشاء آلية تشاورية حول المسائل الدستورية القانونية الخاصة بالعملية السياسية؛ ما أثار استياء الأطراف المشاركة في المفاوضات، فاكتفى بلقاءات تقنية مع وفدي النظام والمعارضة.
وقبل الجولة الجديدة التي انطلقت اليوم، شهد العام الحالي ثلاث جولات من المفاوضات في جنيف، وجرى الاتفاق في أولاها (جنيف 4)، شباط / فبراير الماضي، على أربع ملفات لمناقشتها كجدول أعمال للمفاوضات، وهي: الحكم الانتقالي، الدستور، الانتخابات، ومكافحة الإرهاب.
ولم تحقق الجولة التالية، خلال آذار/ مارس/ الماضي، تقدما في هذه الملفات، وبقي الحديث عن الإطار العام، فيما جاءت الجولة الأحدث، في أيار/ مايو الماضي، قصيرة، ولم تثمر سوى عن اجتماع تقني واحد لمناقشة المسائل الخاصة بالدستور.
عربي 21