انطلقت، اليوم الاثنين، بالعاصمة التونسية، فعاليات الدورة 15 لجائزة تونس العالمية لحفظ القرآن الكريم وتجويده، بمشاركة 36 متسابقا من 22 دولة إسلامية وعربية وافريقية وآسيوية ومن روسيا.
وتنتظم هذه الدورة التي أطلق عليها اسم “دورة العلامة محمد بن سفيان الهواري القيرواني”، نسبة إلى الفقيه المالكي القيرواني الذي توفي بالمدينة المنورة عام 415 هجري / 1024 ميلادي.
وتشرف على هذه التظاهرة وزارة الشؤون الدينية التونسية.
ولم يتم الكشف عن محتوى الجائزة ولا قيمتها المالية خلال حفل الافتتاح الذي حضرته مراسلة الأناضول.
وفي تصريح للأناضول، قال وزير الشؤون الدينية التونسي، أحمد عظوم، على هامش افتتاح فعاليات المسابقة: “نريد أن تكون مقاومة التطرف والغلوّ هي أبرز رسائل الدورة الحالية”.
وأضاف أن “هذه المسابقة تتجاوز مجرد حفظ القرآن الكريم وترتيله إلى ما هو أعمق، أي إلى المفهوم الحقيقي للدين الإسلامي في إطار مقاومة الظواهر الغريبة عن بلادنا كالتطرف والغلوّ”.
ولفت إلى أن “المشاركين في جائزة تونس العالمية لحفظ القرآن وتجويده جاؤوا من الدول الاسلامية على غرار مصر والمملكة العربية السعودية ودول المغرب العربي وحتى من روسيا إضافة إلى المشاركين التونسيين”.
من جانبه، قال مدير “مركز الدراسات الإسلامية بالقيروان” (مستقل)، محمد الحبيب العلاني، وهو أيضا عضو بلجنة التحكيم في هذه المسابقة، إن “التظاهرة تهدف إلى خلق تقارب بين حفظة القرآن، إضافة إلى التشجيع على التنافس في سبيل حفظ القرآن الكريم وتجويده وترتيله”.
وأضاف للأناضول إن المسابقة تعد “تظاهرة سنوية تتخللها ندوة علمية حول علم من أعلام القراءات والتجويد في تونس”.
وتابع أنه “يمكن الاستفادة من المسابقة ومن أبعادها المتنوعة، باعتبارها تظاهرة علمية وفكرية وثقافية وقرآنية تهدف إلى التعريف بالتراث العلمي التونسي، والتشجيع على حفظ القرآن الكريم وتفسيره وتجويده”.
وسيتم خلال المسابقة، انتخاب القراء المتفوقين من قبل لجنتيْ تحكيم تونسيتين تضمّان 10 حكّام تختارهم وزارة الشؤون الدينية من المتفوقين من حفظة ومجوّدي القرآن.
وبحسب العلاني، فإن “الاعلان عن النتائج النهائية للمسابقة سيكون الخميس المقبل”.
وتختتم فعاليات المسابقة، الجمعة المقبلة، بجامع الزيتونة بالعاصمة التونسية.
المصدر:وكالة الأناضول