انطلقت اليوم الاثنين جولة جديدة من اجتماعات اللجنة الدستورية عن المعارضة والنظام ومنظمات المجتمع المدني في العاصمة السويسرية جنيف برعاية الأمم المتحدة بعد شهور من توقفها.
وتداولت وسائل إعلام عربية ودولية بدء اجتماعات اللجنة المصغرة عن المعارضة والنظام بحضور المبعوث الخاص للملف السوري غير بيدرسون في مدينة جنيف ورئاسة هادي البحرة عن المعارضة وأحمد الكزبري عن النظام.
وبحسب صحيفة عنب بلدي طالب الكزبري وخلال بدء جلسات اللقاء بتسمية نفسه الوفد الوطني وأنه لا يمثل حكومة دمشق، ليأتي الرد من الرئيس المشترك لوفد المعارضة الذي اعترض وطالب وفد النظام الالتزام بالتسميات المتفق عليها عند تأسيس اللجنة الدستورية وبالاتفاق مع الأمم المتحدة.
وأجرى المبعوث الخاص للأمم المتحدة سلسلة جولات مع الوفود الثلاثة المشاركة قبيل انطلاق جولة ثالثة من الاجتماعات المقرر أن تستمر حتى يوم الجمعة لمناقشة أسس ومضامين دستور جديد يحقق تطلعات السوريين بعيد عن التدخلات الخارجية وسياسية المحاور ومحاولة دمشق الرامية لإفشال جهود الحل السياسي عبر كسب مزيد من النجاحات عن طريق عمل اللجنة الدستورية.
وفي مؤتمر صحفي الجمعة اعتبر المبعوث الأممي غير بيدرسون بدء جلسة جديدة للجان المكلفة تقدم يحسب للملف السوري فيما استبق بتأكيده على عدم توقع حصول معجزة في هذه الجولة.
وبدأت واشنطن التي يحضر مبعوثها الخاص جيمس جيفري برفقة وفد من وزارة الخارجية الأمريكية على رأسهم مساعد مايك بومبيو في أروقة الأمم المتحدة انطلاق المباحثات يعكس مدى الاهتمام الأمريكي بإنجاح جهود الحل السياسي وقرار مجلس الأمن الدولي 2254، وسبق جولات اللقاء انعقاد جلسة مع رئيس هيئة التفاوض أنس العبدة أمس الأحد.
ووصل وفد النظام برئاسة أحمد الكزبري أمس الأحد إلى جنيف بعد يوم من وصول وفد المعارضة التي استهلت رئيسها لقاءات مع المبعوث الأممي ومبعوث الولايات المتحدة الأمريكية بعد تسعة أشهر من توقف جلسات الحوار واتهام النظام بالمسؤولية عن الإخفاقات في وقت بدأ الأخير بدعم روسي لمحاولة تحقيق مكاسب على الأرض لإحراز تقدم في السياسة.
المركز الصحفي السوري