انطلقت، اليوم الخميس، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أعمال المنتدى الإفريقي للتنمية المستدامة لعام 2017، الذي تنظمه لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة الإفريقية، بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي، ويستمر يومين.
وقال مفوض الشؤون الاقتصادية في الاتحاد، “أنتوني ماروبينج”، إن المنتدى يمثل إطارا إقليميا للتعاون المشترك لتحقيق خطة أجندة التنمية المستدامة لعام 2030.
وأضاف أن النمو الاقتصادي السريع، الذي تسجله دول القارة الإفريقية، نمو ضعيف لا يمكنه التصدي للمشاكل الاقتصادية، وهذه الدول بحاجة إلى تعزيز قدراتها في الإنتاج، وتحسين إدراتها، والاستثمار في قطاعات حيوية.
وشدد “ماربينج” على أن ضرورة أن تبني دول إفريقيا اقتصادا مرنا يقوم على التنويع والتصنيع والتجارة البينية وتوفير الطاقة وتنمية المهارات والعلوم والتكنولوجيا.
فيما قال المدير التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة الإفريقية، “عبد الله حمدوك”، إن الهدف من المنتدى هو التنسيق بشأن آليات استعراض وتنفيذ ومتابعة خطة التنمية المستدامة لعام 2030 في إفريقيا.
وتابع أنه من الضروري تحديد الأولويات ودمج أهداف التنمية المستدامة في خطط واستراتيجيات التنمية الوطنية، ومعرفة معوقات التنفيذ ومعالجتها.
ودعا “حمدوك” الدول الإفريقية إلى وقف تصدير المواد الخام، والاتجاه إلى التصنيع، وإعادة هيكلة اقتصاداتها لتحقيق نمو مستدام يرتكز على الزراعة والبنية التحتية المرنة والصناعة والابتكار والإدارة المستدامة للموارد.
ويشارك في هذا المنتدى ممثلون من الدول الأعضاء في لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة الإفريقية (54 دولة)، وخبراء من وزارات ووكالات مسؤولة عن التخطيط الاقتصادي والشؤون المالية والبيئة والمجتمع المدني، ومصرف التنمية الإفريقي ومنظمات دولية.
ويختتم المنتدى أعماله، غدا الجمعة، بإصدار تقرير حول الإنجازات والتحديات بشأن تنفيذ خطة التنمية المستدامة في إفريقيا، ويتم عرضه في المنتدى السياسي رفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة لعام 2030، في مدينة بنيويورك، يوليو/ تموز المقبل.
المصدر:وكالة الأناضول