تخلّى المئات من عناصر الميليشيات الإيرانية عن صفوفهم في ريف ديرالزور الشرقي، واتجهوا نو إيران، ما خلخل صفوف الميليشيات الإيرانية في المنطقة.
فقدت غالبية أسرتها ولا تعرف مصير عقاراتها… تعرف على قصة عائشة
أفادت شبكة إعلام محلية اليوم الأحد، أن أكثر من 200 عنصر أفغان تابعين للحرس الثوري الإيراني، انسحبوا من مدينة البوكمال وريفها شرقي ديرالزور، في الساعات الماضية، وتوجهوا إلى إيران دون نية للعودة.
وبيّن المصدر أن انسحاب العناصر يعود لسوء المعاملة من قبل قيادات الميليشيات، ومصرع 5 عناصر من حملة الجنسية ذاتها بفيروس كورونا، وقد دفنت الميليشيات العناصر بالقرب من منطقة الحسيان بريف البوكمال، دون أي تقدير لهم أو إبلاغ ذويهم بوفاتهم، وهو ما اعتبره الأفغان إهانة لهم، فيما لم تقدم قيادة الحرس الثوري للقتلى الخمسة أي عناية أو اهتمام أثناء مرضهم، وهو ما زاد من حقد العناصر الأفغان وإصرارهم على ترك صفوف الميليشيات، لافتاً إلى الميليشيات الإيرانية عملت عقب الانسحاب، على إعادة الانتشار بالبوكمال وتحريك العناصر والآليات العسكرية وسيارات الإسعاف بغالبية مناطق المدينة وريفها، وسط توقعات بأنها لنشر الرعب وإظهار القوة أمام العناصر المحليين والفصائل التابعة لها بالمقام الأول، بعد تخلخل صفوف الميليشيات الإيرانية وأمام المدنيين، وإبراز عدم أهمية انسحاب العناصر الأفغان أو تأثيره على الميليشيات.
وقد قامت دوريات الأمن التابعة للحرس الثوري الإيراني في 13 منتصف الشهر الماضي، باعتقال عنصر حراسة أفغاني ضمن عدد من المقرات الأمنية في مدينة البوكمال، تم التحقيق معه لعدة أيام بتهمة تصوير المقرات العسكرية وتسريب صورها. بالإضافة إلى اعتقال 3 عناصر أجنبية في صفوف الميليشيات الإيرانية.
يُذكر أن طهران استعانت بمقاتلين أفغان للزج بهم في الحرب السورية لصالحها، مقابل أجور زهيدة، لكونهم لاجئين في إيران، ويعيشون في ظروف إنسانية ومادية سيئة وطمعاً في حصول أسرهم بالإقامة وخشية الطرد من البلاد.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع