ترك برس
أعلنت إدارة الإسكان التركية “طوكي” أنه تم إتمام بناء 200 كيلومتر من الجدار الحدودي المقرر إنشاؤه بطول 911 كيلومتر على الحدود التركية السورية، موضحةً أنها تتوقع انتهاء الـ700 كيلومتر المتبقية خلال خمسة شهور.
ويتوقع أن يكون الجدار المذكور بعد انتهائه الثالث عالميًا من حيث الطول والضخامة، بعد سور الصين العظيم والجدار الفاصيل بين المكسيك وأمريكا.
وتعزو الحكومة التركية إنشاء الجدار إلى الخطر الإرهابي الذي يهدد أمن تركيا نتيجة تنامي الأنشطة الإرهابية العابرة للحدود من سوريا.
وفي هذا الصدد، أشار الخبير السياسي التركي محمد علي إرغون إلى أنه لا يكفي التحرك بمنطق أن الإرهابي لا يستطيع اختراق جدار حدودي بطول 3 أمتار ومغطى بالأسلاك الشائكة وكاميرات المراقبة ودوريات التمشيط، ولكن من المهم التأكيد على ضرورة اتباع الحكومة أسلوبًا استباقيًا أو وقائيًا في عملية تأمين الحدود.
ويقوم الأسلوب الوقائي حسب إرغون بشكل أساسي على العمليات الاستخباراتية التي تقوم بمراقبة عمل المنظمات الإرهابية عن كثب والدخول إلى سوريا والقضاء على الخطط الإرهابية بداخلها قبل أن تصل إلى تركيا، ولعل عملية “درع الفرات” من الأمثلة النموذجية للأسلوب الوقائي الذي دعا إليه الكثير من الخبراء منذ سنوات.
ونقل إرغون في مقاله “جدار تركي ضد التهديدات الإرهابية” عن رئيس الإدارة العامة التركية للإسكان إرغون طوران أن الجدار سيكون عند اكتماله بطول 911 كيلومتر وعرض مترين وارتفاع 3 أمتار، ويتكون من حجارة ضخمة وزن الواحد منها سبعة أطنان وتكلفة إحداها 200- 250 ليرة تركية (66-83 دولار)، وأنه سيكون محمولًا أو متنقلًا يمكن نقله إلى منطقة أخرى أو إزالته بشكل كامل أي أن وضعه ربما يكون مؤقتًا، وهناك سلك شائك فوقه وكاميرات على امتداده.
ومن المقرر أن يتم إنشاء طريق إلى جانب الجدار لتسهيل حركة دوريات القوات الحدودية بالنظر إلى وعورة الأرض وطول الحدود، فيما يشارك في البناء 500 عامل.
وأكّد طوران أن الإدارة العامة للإسكان تعمل على قدم وساق لإتمام مشاريع تطوير حضري في المدن الحدودية مثل شيرناق وماردين وأورفا وغيرها، لاعتقادها بأن المواطن يمكن أن يكون جنديًا حاميًا لحدود الوطن إذا كان يعيش في مسكن جيد وظروف بيئية جيدة.
وفيما يتعلق بسياسة استقبال اللاجئين، أوضحت الحكومة التركية في تصريحات لعدد من المسؤولين أن جميع الإجراءات الأمنية التي تقوم بها من أجل تأمين حدودها لن تؤثر في أي حال من الأحوال على سياسة “الباب المفتوح” التي اتبعتها تجاه السوريين منذ سنوات.