كتبت البكري عبر صفحتها الرسمية في فيسبوك، الرسالة التي أطلقها أحد أعضاء مجلس الشعب لمفتي حكومة النظام التي يقول فيها “السيد مفتي الجمهورية ﻃﺎﻟﻤﺎ أنك ﺣﺪﺩﺕ ﻛﻔﺎﺭﺓ ﺍلإﻓﻄﺎﺭ (ﻓﺪﻳﺔ ﻃﻌﺎﻡ ﻣﺴﻜﻴﻦ أﻭ ﻓﻄﺮﺓ ﺭﻣﻀﺎﻥ) ب ٣٥٠٠ ل.س للوجبة الواحدة ، ﻣﻌﻨﻰ ﺫﻟﻚ أن إطعام أﺳﺮﺓ مؤلفة ﻣﻦ ٤ أﺷﺨﺎﺹ ٤ × ٣٥٠٠ ﻳﺴﺎﻭي ١٤٠٠٠ × ٣٠ ﻳﻮﻡ ﻳﺴﺎﻭي ٤٢٠ألف ﻃﻌﺎﻡ ﻓﻘﻂ ﻭﺟﺒﻪ ﻭﺍﺣﺪﻩ في اليوم
ﻭﺩﺧﻞ ﻣﻌﻈﻢ ﺍلأﺳﺮ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺑﻴﻦ ٥٠ ﺍﻟﻒ ﻭ١٠٠ ﺍﻟﻒ ﻟﻴﺮﺓ، لذلك، ﻋﻠﻰ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻻﻭﻗﺎﻑ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺣﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠﻮﺍﺀ ﺍلأﺧﻼﻕ ﻭﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ، أﻥ ﺗﺮﻓﻊ ﻛﺘﺎباً ﺭﺳﻤﻴﺎً ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺎً ﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻭﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻌﺐ، كي ﺗﺒﺮﻯﺀ ﺫﻣﺘﻬﺎ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺗﺨﺒﺮ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﻴﻦ أﻧﻪ وﺑﻌﺪ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﺗﺒﻴﻦ أﻥ كلفة ﻭﺟﺒﻪ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻳﻮﻣﻴﺔ ٣٥٠٠ ﻟﻴﺮﺓ ﻟﻠﺸﺨﺺ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ، ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻳﺴﺘﺎﻫﻞ ﻛﻠﻪ ﺍﻥ ﺗﺪﻓﻊ ﻟﻪ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﻻﻧﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ إﻃﻌﺎﻡ ﻧﻔﺴﻪ أﺻلاً”
إلاّ أنّ البكري نشرت أمس الجمعة اعتذاراً من مفتي حكومة النظام عبر منشور نشرته على صفحتها، تعبّر فيه عن أسفها وكيف أنّها وقعت في خطأ النسخ واللصق دون التأكد من مصادر الخبر، وتؤكّد أنّ مفتي النظام ليس بدراية بأمر تلك الفتوى على الإطلاق وإنّما صدرت الفتوى عن مفتي دمشق فقط.
تناولت صفحات عديدة في مواقع التواصل ما نشرته البكري على صفحتها، وعلّق العديد من روّاد تلك المواقع على المنشورات مثل فاتن أسعد التي علقت قائلة “مفتي دمشق او الجمهورية شو الفرق ماهيي الكفارة فوق 3500 وبمحافظات تانية أكتر من هيك لأنو كل يغني على ليلاه” وأردفت بتول الحوراني قائلةً “كلامك صح ياريت يحسو بس عهالحكي معظم السوريين تحت خط الفقر الله يعين العالم”
أمّا ابراهيم زريقة فقد انتقد ما قامت به البكري بالاعتذار عن المنشور قائلاً “معلش كلنا عم ننزل بوستات ونرجع نعتذر شو طالع بايدنا غير هيك”.
الجدير ذكره أنّ الأوضاع المزرية التي يعيشها المواطنون في مناطق سيطرة النظام، والنقص الحاد في أدنى مقومات الحياة، فقرابة 90 بالمائة من السوريين يعيشون تحت خط الفقر، بحسب ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا “أكجمال ماغتيموفا”.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع