اجتمع مجلس الأمن اليوم الأحد، بعد طلب الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا وفرنسا، لبحث الوضع في حلب، وجاء الطلب بعد إعلان نظام الأسد بدء حملة عسكرية على أحياء حلب الشرقية، بدعم روسي.
تخلل الاجتماع عراك سياسي بين القوتين العالميتين روسيا وأمريكا، لتصف الأخيرة ما تفعله روسيا في سوريا بأنه “وحشية” وليس محاربة للإرهاب، ومن جانبه قال مبعوث روسيا في الأمم المتحدة، إن إنهاء الحرب “بات مهمة مستحيلة الآن”، في الوقت الذي ترتكب فيه الطائرات الحربية الروسية والسورية المجازر بحق المدنيين في حلب وباقي المدن السورية.
وقالت سفيرة أمريكا في الأمم المتحدة “سامنثا باور” لمجلس الأمن “إن ما ترعاه روسيا وتقوم به ليس محاربة للإرهاب بل هو وحشية.. بدلاً من السعي للسلام تقوم روسيا والأسد بصناعة الحرب، بدلاً من المساعدة في إيصال المساعدات التي تنقذ الأرواح إلى المدنيين تقوم روسيا والأسد بقصف قوافل الإغاثة الإنسانية والمستشفيات وأول من يهبون في محاولة يائسة لنجدة الناس وإنقاذ أرواحهم”، حسب ما نقلت رويترز.
وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين “في سوريا يوجد المئات من الجماعات المسلحة التي يجري تسليحها.. أراضي البلاد يجري قصفها بصورة عشوائية وإحلال السلام بات مهمة شبه مستحيلة الآن لهذا السبب”.
ومن جانبه سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت قال اليوم الأحد إن مسعى الولايات المتحدة وروسيا لإحلال السلام في سوريا “يقترب كثيراً من نهايته.. ويحتاج مجلس الأمن بالتأكيد إلى أن يكون مستعدا للاضطلاع بمسؤولياته.”
وأضاف “النظام السوري وروسيا نزلا عوضا عن ذلك إلى أعماق جديدة وأدخلا حلب في جحيم جديد.. روسيا تشترك مع النظام السوري في ارتكاب جرائم حرب.”
وكان اتفاق روسي أمريكي خرج بالإعلان عن هدنة في مختلف مناطق سوريا، مساء الإثنين أول أيام عيد الأضحى المبارك، التي تسمح بدخول المساعدات للمناطق المحاصرة، ولا تشمل هذه الهدنة جبهة فتح الشام وتنظيم الدولة وبعض الفصائل الأخرى المصنفة على لائحة الإرهاب.
والجدير ذكره أن أحياء حلب وأريافها شهدت مجازر مروعة راح ضحيتها مئات المدنيين بين شهيد وجريح، منذ بدء الحملة على الأحياء الشرقية لحلب، وقد استقبلت حلب صباح أول يوم من الحملة بأكثر من مئة شهيد، جراء عشرات الغارات الجوية، التي استخدم فيها الصواريخ الإرتجاجية والقنابل العنقودية والفوسفورية المحرمة دولياً.
ومن جانب آخر تعاني أحياء حلب الشرقية من أوضاع إنسانية صعبة، في ظل القصف المكثف، وانعدام مقومات الحياة الأساسية وسط الحصار المفروض على تلك الأحياء.
المركز الصحفي السوري – وكالات