بعد أكثر من 41 ساعة من الجهود المتواصلة، تمكنت فرق الدفاع المدني بمساندة أهالي قرية زغير جزيرة بريف دير الزور الغربي من انتشال جثمان الطفل عبدالله سليمان الطنش، الذي كان قد سقط في بئر ارتوازي عميق مساء الأربعاء الماضي.
ورغم الصعوبات الكبيرة التي واجهت فرق الإنقاذ بسبب عمق البئر وطبيعة التربة الهشة، استمرت عمليات الحفر اليدوي بحذر شديد لتفادي أي انهيار قد يعيق الوصول إلى الطفل. وقد أفادت مصادر من موقع الحادث أن الفرق تمكنت من تقليص المسافة تدريجيًا حتى وصلت إلى موقع الطفل، لكن تبين للأسف أنه فارق الحياة.
وشهدت المنطقة توافد العشرات من سكان القرى المجاورة الذين شاركوا في جهود الإنقاذ، وسط حالة من الحزن والأسى التي خيمت على الأهالي بعد الإعلان عن وفاة الطفل.
يُذكر أن فرق الإنقاذ كانت قد تعاونت في آب الماضي مع فرق الطوارئ التركية (AFAD) في عملية ناجحة لإنقاذ طفل سقط في بئر شمال الرقة، ما يعكس حجم التحديات التي تواجه فرق الإنقاذ في مثل هذه الحوادث المتكررة.
وتسلط هذه الحادثة الضوء مجددًا على خطورة الآبار الارتوازية المكشوفة في المناطق السكنية، والتي غالبًا ما تكون فارغة من المياه، مما يجعلها مصدر خطر دائم للأطفال أثناء اللعب في محيطها، ويستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان السلامة العامة.







