يشهد أحد أكبر المشافي الحكومية في العاصمة دمشق، سوء الخدمات الصحية المقدمة وفساد كوادره، في ظل غياب المعنيين من النظام عما يجري.
رصد موقع صوت العاصمة، اليوم الخميس، حالة الفوضى والإهمال التي تضرب مشفى المواساة في العاصمة دمشق، حيث نقل عن أحد الأطباء العاملين فيه، أن حال المشفى “أسوء مما يمكن تخيله”، حيث لا دواء ولا تحاليل ولا أجهزة تخطيط قلب، ولا حتى بخاخات أكسجين.
وأضاف المصدر نقلا عن الطبيب، أن المشفى يعاني من نقص كبير في الأدوية، وتحديداً الأدوية الإسعافية، مشيراً إلى أن المستودعات فارغة، وفي معظم الأحيان، الأدوية لا تدخل المستودعات بل تباع خارجها مباشرة، مبينا أنه لاينصح بالقدوم للمشفى، خاصة للحالات الإسعافية، فلن يجد المصاب أو المريض الطبابة التي يحتاجها، فمريض السكر لن يجد أدويته التي يتم خلطها مع السيروم، ومريض احتشاء العضلة القلبية لن يجد أدوية تساعده على اجتياز الخطر، وإن وجدت الأدوية، لن يجد تحاليل غازات الدم الشرياني التي تشخص حالة الجلطات.
كما بين المصدر أن أجهزة تخطيط القلب كانت في السابق تعمل بشكل جيد، لكنها، بعد انتشار كورونا والضغط الذي تسبب به على المشافي، لم تعد تعمل إطلاقاً، وبحاجة إلى الصيانة، بحسب الطبيب الذي قال “يبدو أن وزارة الصحة ليس لديها أدنى فكرة عما يحدث داخل المشفى، أو أنها غير مهتمة بحياة المرضى الذين يواجهون خطر الموت بسبب قلة الاهتمام”.
تجدر الإشارة إلى فساد المشافي الحكومية يتزامن مع موجة انتشار كبيرة لفيروس كورونا في مناطق سيطرة النظام، فقد أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام في أخر إحصائية لها مساء أمس، عن ارتفاع أعداد الاصابات إلى 4883.
المركز الصحفي السوري