دون أن يكون هناك دعم مباشر من الولايات المتحدة الأميركية في الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقبلة المزمع عقدها في شهر أيار القادم لصالح الرئيس الحالي “حسن روحاني” كان هناك دعم غير مباشر لبقائه المصنف بالمعتدل من الوجه الأميركي في مقام الرئاسة عبر تأجيل فرض عقوبات أميركية جديدة على طهران التي سيسعى فيها خصوم روحاني من المحافظين لإزاحته عن الحكم بسبب هذه العقوبات وكسب أصوات الشارع الإيراني.
قال مشرعون أمريكيون “إن مشروع قانون بمجلس الشيوخ لفرض عقوبات جديدة على إيران قد تؤجل؛ بسبب مخاوف بشأن الانتخابات الرئاسية الإيرانية، وكانت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ عن الحزبين الديمقراطي والجمهوري قدما مشروع القانون في آذار, سعيا لفرض عقوبات أمريكية أشد على إيران؛ بسبب الاختبارات التي أجرتها على صواريخ بالستية وغيرها من الأنشطة غير النووية التي من شأنها تهديد دول العالم بما فيها الولايات المتحدة والحلفاء في الخليج العربي.
لكن رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ السناتور الجمهوري “بوب كوركر” قال: “إن مشروع القانون لن يتم اعتماده بشكل نهائي في الوقت الحالي بسبب مخاوف الولايات المتحدة من احتمال تأثيرها لصالح وصول المحافظين إلى الحكم من بينهم الرئيس السابق أحمدي نجاد الذي من المتوقع أن يخوض الانتخابات المقبلة الذي اتصف بعدائه الواضح لإسرائيل مطالباً بمحيها من الخارطة”.
وهو ما تعتبره الولايات المتحدة خط أحمر، فيما تتصف سياسة “روحاني” بمنح المزيد من الحريات الشخصية والانفتاح على دول العالم جرى في عهده توقيع الاتفاق النووي مع القوى العالمية الذي من شأنه الحد من أنشطتها النووية, مقابل تخفيف العقوبات المفروضة و تحرير أرصدة مالية.
المركز الصحفي السوري