من المقرر ان يعلن مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الامريكية، ملياردير العقارات دونالد ترامب، عن خطته لمحاربة “الارهاب الاسلامي المتطرف” في كلمة يوضح فيها السياسات التي ينوي تطبيقها في حال فوزه بالرئاسة.
وتشمل الخطة حظر اصدار تأشيرات الدخول لمواطني الدول “المرتبطة بالارهاب”، واجراء اختبار ايديولوجي لاولئك الذين يرغبون في القدوم الى الولايات المتحدة.
كما سيتعهد ترامب بالعمل مع الدول الراغبة في مساعدة الولايات المتحدة في دحر “تنظيم الدولة الاسلامية.”
ومن المقرر ان يدلي ترامب بذلك في كلمة يلقيها في وقت لاحق في احدى جامعات ولاية اوهايو التي يتصارع على ناخبيها مع منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.
وتعد الخطة التي سيعلن عنها ترامب، والتي تصفها حملته الانتخابية بأنها عبارة عن “سياسة خارجية واقعية”، النموذج الاحدث للدعوة الشهيرة التي اطلقها اواخر العام الماضي بمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة.
وكان ترامب يغير هذه الخطة طيلة حملته، وذلك عقب دعوته الى حظر دخول كل المسلمين الى البلاد في كانون الاول / ديسمبر 2015.
وقال ترامب، عقب حادث اطلاق النار الذي استهدف ملهى في مدينة اورلاندو بولاية فلوريدا الجنوبية إنه سيمنع مؤقتا الهجرة من البلدان التي لها سجل ارهابي ضد الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية.
وتتضمن افكاره الجديدة ابتكار اختبار ايديولوجي يتوجب ان يخضع له كل المهاجرين الى الولايات المتحدة يسألون فيه عن آرائهم حول “القيم الامريكية” مثل الحرية الدينية والمساواة بين الجنسين وحقوق المثليين.
كما سيرحب ترامب بتشكيل تحالفات مع اي دولة تؤمن بهدف تدمير “الارهاب الاسلامي المتطرف” مهما كانت توجهات هذه الدولة الايديولوجية، حسبما افاد مستشاروه.
وقال مسؤولو حملة ترامب إنه سيستخدم عبارات محددة كالتي كانت تستخدم اثناء الحرب الباردة للاشارة الى ان الولايات المتحدة تخوض حربا مع “الاسلام المتطرف.”
وكان المرشح الجمهوري انتقد تغطية الاعلام لحملته الانتخابية قائلا إن الصحافة لا تذكر الا القليل عن سياساته المقترحة.
وكان ترامب كشف في الاسبوع الماضي عن برنامجه الاقتصادي، ولكن ادعاءه بأن الرئيس باراك اوباما هو الذي “اسس” تنظيم الدولة الاسلامية سرعان ما طغى على الشأن الاقتصادي.
وتشير استطلاعات الآراء التي اجريت مؤخرا تقدما ملحوظا لهيلاري كلينتون في عدد من الولايات المهمة.
الفرع الاسرائيلي
من جانب آخر، بدأ الفرع الاسرائيلي للحزب الجمهوري يوم الاثنين حملة تهدف لاقناع الاسرائيليين الذين يحملون الجنسية الامريكية بالتصويت لترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة المزمع اجراؤها في تشرين الثاني / نوفمبر المقبل.
وحسب الفرع الاسرائيلي للحزب، فإن هناك نحو 300 الف مواطن امريكي في اسرائيل يحق لهم التصويت في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
ويعيش هؤلاء اما في المدن الاسرائيلية او في المستوطنات التي شيدتها اسرائيل في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين.
وقال مارك زيل، زعيم فرع اسرائيل في الحزب الجمهوري إن هدف الحملة احياء اهتمام هؤلاء الامريكيين بالسياسة الامريكية، خصوصا في اوساط الجيلين الثاني والثالث منهم والذين لدى الكثيرين منهم ابناء وبنات يحق لهم التصويت للمرة الاولى.
وقال زيل لوكالة رويترز للانباء “نريد ان نجتذب الناخبين الجدد الذين ربما لم يكن لهم اهتمام في الماضي بالتصويت في الانتخابات الامريكية.”
ويقدر تسفيكا باروت، الذي يرأس الحملة، ان حوالي ثلثي الاسرائيليين الامريكيين يؤيدون الحزب الجمهوري.
ولكن ممثلا للحزب الديمقراطي في اسرائيل يشكك في ذلك، إذ قال للاذاعة الاسرائيلية إن غالبية الاسرائيليين الامريكيين واليهود الامريكيين بشكل عام كانوا دائما من مؤيدي حزبه.
وكان استطلاع للرأي اجري في اوساط اليهود الاسرائيليين في أيار / مايو الماضي كشف عن ان 40 بالمئة من المشاركين يؤيدون الديمقراطية هيلاري كلينتون، فيما لم يعبر عن تأييده لترامب الا 31 بالمئة. ولم يذكر ذلك الاستطلاع ما اذا كان المشاركون مؤهلين للتصويت في الانتخابات الرئاسية الامريكية.
وانطلقت الحملة المؤيدة لترامب يوم الاثنين في مجمع تسوقي في بلدة مودين وسط اسرائيل، وستركز جهودها على المناطق التي يكثر وجود الاسرائيليين الامريكيين فيها.
وكان ترامب اتهم ادارة الرئيس باراك اوباما بالتقاعس في دعم اسرائيل.
بي بي سي