أشعلت حادثة انتحار لاجئ سوري في العاصمة الأردنية عمان رواد مواقع التواصل في المملكة متسائلين عن الدوافع خلف تلك الحادثة.
تحولت قضية انتحار رجل سوري من على جسر عبدون، بحسب وكالة عمون اليوم الأحد، إلى قضية رأي عام وسط مطالبة الأجهزة الأمنية بفتح تحقيق وملاحقة صاحب المقطع الذي وثق لحظة إلقاء لاجئ سوري لم يعلن عن هويته نفسه من أعلى الجسر على ارتفاع ٤٥ متراً.
وتسأل متابعون فيما إذا كانت دوافع الحادثة مرتبطة بحالة طارئة أم أنّها ظاهرة باتت رائجة في المجتمع، فقد كتب متابع باسم “هند” ماذا فعل بنا الزمان أصبح الموت حلماً نتمناه وكأننا نستعجل رحيل هذه الدنيا، لم يعد الدين يقيناً بالقلوب وضعف الإيمان، الهم والفقر والجوع والحاجة جعلت من الموت راحة وخلاصاً.
فيما ذكر مصدر أمني أردني، بحسب قناة الغد، أن دورية من الأجهزة الأمنية هرعت بعد ورود معلومات عن حادثة انتحار شاب من الجنسية السورية للمكان وتم انتشالها للمشفى قبل تحويلها لمركز الطبي الشرعي لتشريح الجثة والوقوف على دوافعها.
و يرجع علماء الاجتماع والنفس في الأردن ارتفاع معدل الانتحار في البلاد وفق المصدر ذاته، إلى تفاقم الظروف الاقتصادية والاجتماعية وأخرى نفسية مرتبطة بتفاقم جائحة كورونا.
الجدير ذكره أنّ ملايين السوريين الذين دفعتهم الحرب للهجرة خارج منازلهم، يعانون من تفاقم أوضاعهم المادية وانعدام مصدر دخل مما يدفعهم للتفكير بشكل سلبي قد يصل بهم في بعض الأحيان إلى حدّ الانتحار.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع