نشرت صحيفة “فورين بوليسي” أوّل أمس الجمعة 5 آذار/مارس تقريراً اطّلع عليه المركز الصحفي السوري وترجمه بتصرف عن الفريق الجديد الخاص بالشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي.
60 بالمئة من سكان #مخيم #فلسطين سوف يخسرون أملاكهم — المخطط التنظيمي الجديد
جلب “بريت ماكغورك” الذي خدم في عهد كلّ من بوش وأوباما وترامب, فريقاً من الشرق الأوسط إلى مجلس الأمن القومي يضمّ العديد من الموظفين السابقين الذين خدموا في الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضدّ تنظيم الدولة “داعش”.
بدأ الرئيس المنتخب “جو بايدن” بتزويد البيت الأبيض بخبراء للتعامل مع التقلبات المتجددة في الشرق الأوسط، حتى في الوقت الذي تتطلع فيه الإدارة إلى تحويل تركيز واشنطن الرئيسي إلى الصين وإخراج الولايات المتحدة من الحروب المستمرة التي هيمنت على الأمن القومي للولايات المتحدة.
بحسب مسؤولين مطّلعين انضم 7 مسؤولين جدد إلى فريق الشرق الأوسط التابع لمجلس الأمن القومي منذ أن تولى بايدن منصبه.
أكّدت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي “إميلي هورن” التعيينات الجديدة وأضافت أنّهم سيقدمون تقاريرهم إلى “ماكغورك” الذي يطلق عليه اسم “قيصر بايدن للشرق الأوسط” والذي شغل منصب مبعوث مكافحة تنظيم الدولة في عهد الرئيسين السابقين باراك أوباما ودونالد ترامب.
سينضم إلى مجلس الأمن القومي “سام باركر” الذي خدم في وزارة الخارجية كمدير لشؤون إيران و “زهرا بيل” مديرة للعراق وسوريا و”ماكس مارتن” في لبنان والأردن و “جوش هاريس” المسؤول في وزارة الخارجية الذي شغل منصب نائب رئيس البعثة في سفارة الولايات المتحدة في ليبيا مسؤولاً عن قضايا شمال أفريقيا.
ستتولى أيضاً “جولي سوير” منصب المدير الإسرائيلي الفلسطيني في المجلس, وسوف تتولى “إيفينيا سيديريس” مديرة شبه الجزيرة العربية و “إيفانز” سيكون المدير الجديد لمجلس الأمن القومي للشؤون السياسية والعسكرية واليمن.
يذكر أنّ بيل وباركر خدما تحت قيادة ماكغورك خلال الفترة التي قضاها كمبعوث رئاسي خاص للتحالف لهزيمة تنظيم الدولة في عهد أوباما وترامب, واستقال من تلك الوظيفة عام 2018 بعد أن أعلن ترامب فجأة انسحاب القوات الأمريكية من سوريا.
تعتبر بيل موظفة خدمة خارجية محترفة وتتحدث اللغة العربية بطلاقة وعملت في الشرق الأوسط لسنوات عديدة, وشغلت مؤخراً منصب الرئيس السياسي المقيم في إسطنبول لفريق الاستجابة للمساعدة في عملية الانتقال في سوريا التابع للحكومة الأمريكية.
عملت بيل أيضاً كمساعدة في اللجنة الفرعية عن الشرق الأدنى في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي وشغلت ايضاً منصب مستشارة لنائب وزير الخارجية الأمريكي في سفارتي الولايات المتحدة في كل من الكويت والعراق.
كانت زهرة بيل أيضاً ضمن أعضاء الفريق الأمريكي الذي أشرف على اجتماعات الحوار الكردي-الكردي بين حزب الاتحاد الديمقراطي والمجلس الوطني في شمال شرق سوريا وأجرت لقاءات عديدة مع أعضاء الائتلاف الوطني السوري.
الجدير ذكره أنّ التعيينات الجديدة تتبع نمطاً تاريخياً لانتزاع مديري مجلس الأمن القومي من الوكالات الحكومية الأمريكية الأخرى، وسوف يدير المسؤولون الجدد السياسة الأمريكية في بعض أصعب الأزمات حول العالم.
محمد المعري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع