أجرت مديرية التربية الحرة امتحانات لشهادات الثانوية العامة في المناطق المحررة في إدلب، وسارت هذه العملية بشكل جيد رغم وجود العديد من الصعوبات، أبرزها القصف الذي تتعرض له مدارس المناطق المحررة.
ولدى سير عملية الامتحانات النهائية، علمت جريدة الأيام عبر أهالي الطلاب، بوجود طلاب من فئة الذكور و الإناث تقدموا لامتحانات النظام في (حماه) وحضروا الامتحانات هناك، وهم بنفس الوقت يتقدمون لامتحانات مديرية التربية الحرة في المناطق المحررة، وهذا الأمر يعتبر مخالف لتعليمات مديرية التربية الحرة التي تنص ( على أن من يتقدم لمناطق النظام يعتبر مفصولا من مدارس مديرية التربية الحرة).
وتأكدت جريدة الأيام من هذا الأمر بعد حصولها على عينة من اسماء هؤلاء الطلاب والمدارس التي تقدموا لها في المناطق المحررة.
وكانت الشكاوي تأتي من الطلاب الذين يدرسون على حساب مديرية التربية الحرة، وكانت حجتهم بأن أقرانهم ممن تقدموا لامتحانات مناطق النظام سوف (يزاحمونهم) على مقاعد الدراسة في مناطقهم كونهم تقدموا لامتحانين، وهناك الكثير من الطلاب ممن درسوا استعدادا لامتحاناتهم كان بإمكانهم أن يحضروا امتحانات النظام ولكن رفضوا الذهاب
ليتفاجؤوا بأقرانهم وهم يعرفونهم ممن حضروا امتحانات مناطق النظام على مقاعد امتحانات المناطق المحررة.
هؤلاء الطلاب الذين لديهم فرصتين للنجاح، فرصة في مناطق النظام، وفرصة في المناطق المحررة، وسوف ينتهزون الفرصة الأفضل ولربما تكون على حساب الطلاب الذين حضروا امتحانات المناطق المحررة فقط.
وبهذا الخصوص صرح (جمال شحود) مدير تربية إدلب الحرة- للأيام: “نحن أصدرنا قرار واضح بمنع هذه الفئة (أي التي تقدمت لمناطق النظام)، من الدخول إلى الامتحانات في المدارس التابعة لمديرية التربية الحرة ولكن فيما بعد اجتمعنا مع هيئة التعليم العالي وإدارته بأن من قدم امتحانات في مناطق النظام يجب أن يخضع لامتحان معياري، والامتحان المعياري: شبيه بامتحانات البكالوريا ليسمحوا للطالب بالتقدم لجامعات المناطق المحررة ومن هنا من قدم في مناطق النظام وعاد ليقدم في مدارس المناطق المحررة لم ندقق عليهم لنلغي تقديمه هنا واعتبرنا هذا الامتحان الذي يتقدمون له بمثابة امتحان معياري.
وأضاف عن الامتحان المعياري: ” هناك مواد يختبر النظام بها الطالب هي غير موجودة في منهاجنا، ونريد أن نسقط هذه المواد من منهاج الطالب كمادة القومية الاشتراكية مثلا، وهناك مواد نطالب بها نريد من خلالها أن يعرف الطالب أن المواد الموجودة في منهاجنا هي التي يجب أن يحضر لها، ويعمل عليها، وأيضا إعادة تأهيل هذا الطالب بأنه ينتمي للمناطق المحررة التي لا تعترف على النظام في شيء”.
فيما طالب أولياء الطلاب بأن تكون الاولية لأبنائهم في المفاضلة النهائية لا أن تكون بالتساوي مع الطلاب الذين تقدموا في حماه.
وفي سياق متصل أعرب (شحود) عن المعوقات التي تعترض العملية التعلمية في المناطق المحررة التي تتمثل في القصف الممنهج من قبل طيران النظام الذي يستهدف المدارس، إضافة إلى ضعف الإمكانيات المادية التي تحتاجها لعملية التعليمية منها صعوبة تأمين أجور المدرسين، وهما أهم معوقان يعترضان العملية التعليمية حسب تعبيره.
الأيام