جنيف: أدانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) الهجوم الذي وقع على مدرسة الحياة الابتدائية في القابون في شرق دمشق يوم الأربعاء الماضي، وأدى إلى مقتل أحد عشر طفًلا وجرح كثيرين آخرين.
وقالت هناء سنجر ممثلة اليونيسيف في سوريا إن الهجوم يعد تذكيرًا مروعًا بالثمن الباهظ، الذي يدفعه أطفال سوريا، في الصراع الوحشي، الذي دخل الآن عامه الرابع، وأضافت أن هجوم القابون هو الأحدث في سلسلة من الهجمات الوحشية على المدارس والمعلمين والطلاب.
وقد رصدت الأمم المتحدة، خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، وقوع خمس وثلاثين حادثة، أودت بحياة أكثر من مائة طفل، وإصابة نحو ثلاثمائة آخرين. وقالت سنجر إن الأرقام الفعلية أكبر بكثير، وإن هناك ما يشير إلى أن الهجمات في بعض المناطق كانت متعمدة.
ودعت جميع أطراف النزاع إلى تحمل مسؤولياتها تجاه الأطفال وحمايتهم وحماية المدارس والبنى التحتية المدنية. وشددت ممثلة اليونيسيف في سوريا على ضرورة أن تكون المدارس مناطق آمنة وملاذًا للأطفال، يستطيعون التعلم فيها من دون خشية من الموت أو الإصابة.
وكانت قوات النظام قد قصفت بقذائف الهاون مدرسة الحياة الابتدائية الرسمية في حي القابون في دمشق، ما أودى بحياة ثلاثة عشر طفلًا في حصيلة أولية، عدا عن إصابة آخرين بجروح.