وأوضحت سنجر أن محطة باب النيرب التي توفر المياه لربع مليون شخص في شرق حلب توقفت عن العمل تماما جراء استهدافها بالقصف الليلة الماضية، وأضافت أن محطة سليمان الحلبي التي تمد نحو مليون ونصف مليون شخص بالمياه في غرب حلب توقفت هي الأخرى عن الضخ.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن الأمم المتحدة أن فصائل المعارضة السورية المسلحة أوقفت العمل بمحطة سليمان الحلبي التي تمد الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام في حلب بالمياه.
وحذرت المسؤولة الأممية من أن توقف المياه في المناطق الشرقية لحلب سيضطر الناس إلى استخدام مصادر مياه ملوثة، مؤكدة أن اليونيسيف ستعمل على نقل المياه بالصهاريج إلى جميع أنحاء حلب، غير أنه حل مؤقت.
وناشدت سنجر أطراف النزاع بحلب الكف عن استهداف البنية التحتية، وتسهيل وصول فرق الصيانة لإصلاح الأضرار التي لحقت بمحطة باب النيرب، وإعادة تشغيل محطة سليمان الحلبي.
المشافي الميدانية
وفي القطاع الصحي، قال طبيب بمستشفى ميداني بحلب إن المشافي الميدانية تغص بالجرحى نتيجة العدد الكبير من المصابين من مختلف الفئات، وأضاف تيسير خياطة أن الضغط على المشافي دفع الكوادر العاملة فيها إلى وضع الجرحى أرضا بسبب تجاوز الطاقة الاستيعابية.
ويشير الطبيب السوري إلى أن المشافي تضطر للانتقاء بين المصابين لإعطاء الأولوية للحالات القابلة للإنقاذ، مضيفا أن أحد المصابين توفي اليوم أثناء انتظاره الدخول إلى غرفة العمليات بالمشفى الميداني.
وأضاف أن الضغط على الكوادر الطبية كبير ولا يمكن وصفه، مشيرا إلى نقص شديد في أغلب المعدات الطبية، وقال إن الشوارع أصبحت مهجورة لأن الناس مختبئون في بيوتهم وفي الملاجئ خوفا من الغارات السورية والروسية.
لمواد الأساسية
وقال مراسل الجزيرة بحلب عمرو حلبي إن هناك نقصا في كثير من المواد الأساسية، وانعدام بعضها داخل الأحياء الشرقية، مضيفا أن الغارات استهدفت مخبزا آليا وسوقين شعبيين في حي الصاخور وفي حي بستان القصر.
وفي الوقت الذي تتعرض فيها الأحياء الشرقية لحلب لأشد هجمة للنظام وحليفه الروسي منذ انهيار الهدنة، تقف الأمم المتحدة عاجزة عن إيصال قوافل مساعداتها لمئات آلاف المحاصرين، فمنذ أيام تنتظر أربعون شاحنة محملة بإمدادات إغاثية وأدوية على الجانب التركي من الحدود مع سوريا إذنا من قوات النظام يمنحها طريقا آمنا.
الجزيرة