أعلنت وزارة الهجرة اليونانية اليوم الأربعاء تدابير مشددة جديدة لحركة طالبي اللجوء القاطنين في مخيمات اللاجئين في الجزر لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد، وسرعت العمل على بناء مرافق مغلقة جديدة لإيواء اللاجئين.
وقال وزير الهجرة اليوناني نوتيس ميتاراتشي في بيان: «ابتداء من اليوم، سيتم خفض حركة سكان مخيمات الجزر بشكل كبير».
وقالت الوزارة إنه للأيام الثلاثين المقبلة، فإن حركة سكان المخيم إلى المجتمعات القريبة ستكون محدودة في «مجموعات صغيرة» في الأوقات ما بين السابعة صباحاً والسابعة مساءً. وأضافت: «هذه المجموعات يمكنها أن تشتمل على شخص واحد من كل عائلة»، مضيفة أن التنقلات ستتم على متن وسائل نقل عامة «مضبوطة» تنظمها الشرطة. وتابعت: «عند الإمكان، سيتم توصيل الإمدادات عبر الطلبات الهاتفية».
ويجري نشر فرق طبية متخصصة في المخيمات وتخصيص أماكن عزل من الفيروس، بحسب السلطات.
والثلاثاء أعلنت السلطات أنها ستغلق مخيمات اللاجئين في جميع أنحاء البلاد أمام الزائرين لمدة أسبوعين للحد من انتشار فيروس كورونا.
وقالت وزارة الهجرة في بيان: «ستعلق زيارة الأفراد والمنظمات للمخيمات لمدة 14 يوماً على الأقل». وأضافت: «لن يسمح سوى بدخول الموظفين وسيفرض فحص إجباري لدرجة حرارة الواصلين الجدد».
وشددت اليونان قيودها تدريجياً على التجارة والتجمعات العامة مع ارتفاع عدد الوفيات بالفيروس إلى خمسة وعدد الإصابات إلى 387.
ويعيش عشرات آلاف طالبي اللجوء في البر والجزر اليونانية القريبة من تركيا. ومعظم المخيمات مكتظة وتتجاوز قدرة استيعابها.
ووصل مئات المهاجرين الجدد إلى اليونان هذا الشهر بعد أن أعلنت تركيا أنها لن توقف الأشخاص الذين يحاولون الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي، مما أحدث فوضى استمرت أياماً على الحدود اليونانية.
وسارعت وزارة الهجرة اليونانية إلى فتح مخيمين جديدين في البر اليوناني لإيواء مئات الواصلين الجدد.
وذكرت الوزارة الأربعاء أنها ستضاعف جهودها لبناء مرافق مخيمات مغلقة في الجزر.
وصرح وزير الهجرة أنه سيتم «تسريع» بناء مخيم جديدة على جزيرة ساموس.
كما أن العمل على توسيع المخيمات الأصغر في جزيرتي كوس وليروس سيبدأ «فوراً»، بحسب الوزارة.
ولم تأت الوزارة على ذكر جزر ليسبوس وخيوس التي أدت محاولات بناء مخيمات جديدة فيهما الشهر الماضي إلى اشتباكات مع السكان المحليين استمرت أياماً.
نقلا عن الشرق الأوسط