13-3-2014
عشية الإحاطة التي يرتقب أن يقدمها الابرهيمي اليوم الى أعضاء مجلس الأمن في جلسة مغلقة، كشف ديبلوماسي غربي أن المندوب البريطاني الدائم لدى الأمم المتحدة السير مارك ليال غرانت استضاف أول من أمس الى غداء نظراءه الآخرين من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الأميركية سامانتا باور والفرنسي جيرار آرو والروسي فيتالي تشوركين والصيني ليو جيي مع الممثل الخاص المشترك الذي “جاء برسالة واضحة: مناقشات جنيف عطلها النظام”، موضحاً أنه خلال جولتي المحادثات اقترح “مناقشة الإرهاب والهيئة الحكومية الإنتقالية بصورة متوازية. هذه المقاربة رفضها النظام”. كذلك نقل عنه أن اجراء الإنتخابات الرئاسية في سوريا “سيفجر العملية السياسية المتمثلة بمحادثات جنيف” لأنه “لا يمكن البحث في عملية انتقالية من جهة واجراء انتخابات تجدد ولاية الأسد سبع سنوات إضافية من جهة أخرى”.
وأفاد الديبلوماسي الغربي أن “الجميع ينتظرون موقف روسيا من التحضيرات الجارية لاجراء الإنتخابات في سوريا”، وأن فرنسا قدمت مشروع بيان صحافي يعبر عن “الدعم التام لجهود” الابرهيمي انطلاقاً من بيان جنيف الأول في 30 حزيران 2012. كذلك يعبّر البيان عن “الدعم الكامل لجدول الأعمال الذي يتألف من أربع نقاط والذي قدمه الممثل الخاص المشترك لمعاودة المحادثات: العنف والإرهاب، الهيئة الحكومية الإنتقالية، المؤسسات الوطنية، المصالحة الوطنية والنقاش الوطني”. ويساند المشروع “مقاربة الابرهيمي في التعامل مع النقطتين الأوليين بصورة متوازية والتشديد على ضرورة الإنخراط الأصيل في انشاء هيئة حكومية انتقالية … لديها كامل الصلاحيات التنفيذية، وتشكل برضى الطرفين”. ورجح أن ترفض روسيا هذا البيان نظراً الى الإعتقاد السائد أن القوات الحكومية السورية تحرز تقدماً على الأرض والى تعمق الخلافات بين الغرب وروسيا على طريقة التعامل مع الأزمة السورية وعلى مواضيع أخرى أحدثها الوضع المتأزم في أوكرانيا.
وقال ديبلوماسي غربي آخر إن “الإبرهيمي لا يريد عقد جولة ثالثة من محادثات جنيف لأنه يريد من روسيا أن تضغط على الحكومة السورية كي تقدم تنازلات وكي تمتنع عن اجراء الانتخابات الرئاسية ويريد من الدول الغربية أن تضغط من أجل جعل المعارضة أكثر تمثيلاً”. وأضاف أن الابرهيمي “لم يقل بصورة صريحة إنه يريد الإستقالة لكنه يرى أنه لا يمكنه أن يفعل أي شيء. هو متشائم”، مشيراً الى أن أحداً لن يقبل الآن بالقيام بهذه المهمة.