يصادف اليوم الأحد 24 كانون الثاني/يناير اليوم العالمي للتعليم.
هل يمكن أن تصادر أملاكك دون علمك، كيف يؤثر قانون الإرهاب على المتهمين وعوائلهم؟؟
يعد التعليم أحد حقوق الإنسان، وصالحا عامّا، ومسؤولية عامّة، يحتفل به في الرابع والعشرين من كانون الثاني/يناير من كلّ عام للدّور الذي يلعبه في تحقيق السّلام والتّنمية، بحسب ما نشرت منظمة اليونسكو على موقعها الرسمي.
أضافت اليونسكو أنّ الاحتفال بالدورة الثالثة لليوم الدولي للتعليم سيقام يوم غد الاثنين 25 كانون الثاني/يناير تحت عنوان “إنعاش التعليم وتنشيطه لدى الجيل الذي يعاني من جائحة كوفيد-19”.
بحسب دراسة لليونسكو نشرتها على موقعها الرسمي، لا يزال 258 مليون طفل وشاب غير ملتحقين بالمدارس، وهناك قرابة 617 مليون طفل ومراهق لا يستطيعون القراءة والكتابة وإجراء العمليات الحسابية الأساسية.
أكّدت منظمة اليونسيف في بيان لها اليوم أنّ أكثر من 2.4 مليون طفل في سوريا غير ملتحقين بالمدرسة منهم 40 % تقريباً من الفتيات، ويرجح أن يكون العدد قد ارتفع خلال جائحة كورونا المستجد.
توجد واحدة من كلّ ثلاث مدارس داخل سوريا غير صالحة للاستخدام لأنها تعرضت للدمار والقصف أو لأنها تستخدم لأغراض عسكرية بحسب بيان المنظمة، فقد أكّدت المنظمة وقوع قرابة 700 هجوم على منشآت التعليم وطواقم التعليم في سوريا منذ بدء التحقيق في الانتهاكات ضدّ الأطفال، منها قرابة 52 هجوماً العام الماضي.
تضيف المنظمة أنّ الأطفال في سوريا هم من يدفعون ثمن الأزمة التي ستترك علامة قاتمة في ذكرى مرور عشر سنوات على بدئها، فأكثر من نصف الأطفال السوريين لا يزالون محرومين من التعليم.
يقول الأمين العام للأمم المتحدة إنّ التعليم هو الأساس لتوسيع الفرص، وتحويل الاقتصادات، ومكافحة التّعصّب، وحماية الكوكب، وتحقيق أهداف التّنمية المستدامة، فيجب حماية التعليم لتجنّب وقوع كارثة تمسّ جيلاً بأكمله.
من جهة أخرى، في ذكرى يوم التعليم، تداول نشطاء على مواقع التّواصل الاجتماعي صوراً لأطفال سوريين في مخيمات النزوح، يحاولون إظهار معاناة أولئك الأطفال للإشارة إلى معاناة كلّ طفل سوريّ أصابته لظى الحرب الضروس.
فيتساءل بعضهم كيف يمكن لطفل أن يصرّ على التعلم في خيمة بلّل المطر جدرانها، وحوّل أرضها إلى بركة رمال متحرّكة من طين يبتلع آمال كلّ طفل يصارع الحياة بابتسامته البريئة!!!!
في الوقت الذي يحاول فيه بعضهم تركيز عدسات كاميراتهم على ابتسامات الأطفال علّهم يزرعون من خلالها بذور الأمل في نفوس القرّاء ومتصفّحي تلك الصفحات والمواقع؛ لتثمر برأيهم أملاً بمستقبل أفضل.
بقلم : محمد المعري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع